تقول صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إن الرئيس الإيراني "حسن روحاني" بدأ أمس، زيارة لتركيا تستمر يومين، وتعود آخر زيارة من هذا النوع إلى عام 1996، كما أنها تعد أول زيارة لرئيس إيراني منذ اندلاع الحرب في سوريا التي تسببت في برودة العلاقات بين البلدين بشكل كبير. وقد دفع استمرار الصراع السوري وانتخاب "روحاني" العام الماضي، الحريص على إخراج بلاده من العزلة، والتقدم الذي أحرزته المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، أنقرةوطهران إلى محاولة تجاوز الشعور بعد الثقة الذي استقر بينهما. وتشير الصحيفة إلى أن الرئيس الإيراني صرح خلال مؤتمر مشترك مع نظيره التركي أن "عدم الاستقرار في المنطقة لا يخدم أحدًا" مؤكدًا أنه بلديهما اتفقا على العمل معًا، بينما تحدث "جول" عن "الجهود المشتركة" من أجل "وضع حد لمعاناة المنطقة". وأوضحت الصحيفة أن إعادة انتخاب الرئيس السوري "بشار الأسد" أظهرت مدى الخلاف بين الدولتين، ففي حين أعرب "روحاني"، عن سعادته بفوز الأسد، وصف وزير الخارجية التركي "أحمد داوود أوغلو" نتائج التصويت ب "اللاغية والباطلة". وتلفت الصحيفة إلى أن هناك قضية أخرى تسببت في توتر العلاقات الثنائية بين البلدين خلال الأشهر الأخيرة، وهي الخاصة بفضائح الفساد التي طالت المقربين من رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوجان"، حيث يشتبه في تورط رجل أعمال من أصل إيراني يدعى "رضا زراب" في تقديم رشوة لأعضاء بالحكومة التركية كي يتمكن من استيراد الذهب والتحايل على الحظر المفروض على إيران. وأضافت الصحيفة أنه لأجل إحياء التعاون بين طهرانوأنقرة، من المتوقع أن يتم التوقيع على 6 معاهدات، خاصة في مجال التجارة والطاقة، موضحة أن الهدف من ذلك مضاعفة حجم التجارة الثنائية عن طريق مرور 30 مليون دولار في عام 2015. أما تركيا، التي تسعى إلى تقليل الاعتماد على روسيا في مجال الطاقة، تأمل زيادة استيرادها من الغاز الإيراني عن طريق الحصول على سعر منخفض للمتر المكعب.