قالت "دويتش فيليه" الألمانية إنه منذ إطاحة الإخوان المسلمين من السلطة بمصر، أعطت دول الخليج مصر مليارات من الدولارات لرفع اقتصاد البلاد أملا في الحفاظ على الاستقرار في بلادهم، لكن يبدو أن هذه المبالغ المدفوعة لا تكفي للمساعدة في الاقتصاد المصري المتعثر، هذا أدى بالعاهل السعودي للدعوة لعقد مؤتمر مانحين لمصر، قائلا إن أصدقاء مصر عليهم الوقوف بجانبها، استهدفت هذه الدعوة في المقام الأول دول الخليج العربي، خاصة الكويتوالإمارات الذين ساهموا في مساعدة مصر من قبل. وتوضح الوكالة حاجة الرئيس المصري الجديد "عبد الفتاح السيسي" الماسة لهذه المساعدات، فالعجز في الميزانية طبقا لوكالة التنمية الاقتصادية الألمانية يصل ل12.5% من الناتج المحلي الإجمالي. مشيرة إلى ما قاله "كريستيان كوخ" مدير مركز الخليج للأبحاث المتمركز في سويسرا، عن أن السعودية لديها مصلحة كبيرة في ضمان استقرار حكومة "السيسي"، حيث أن الثورات العربية جعلت حكام الخليج العربي يشعرون بعدم الارتياح الشديد، وخائفين من أن المعارضين في بلادهم يصلون لنفس المرحلة ويطالبون بنهاية الأسر الحاكمة، مما جعل الحكام يريدون استعادة السيطرة على الأحداث في المنطقة العربية بأسرع وقت ممكن. وتبين أن دول الخليج لديهم أسبابهم للقلق، فالمملكة العربية خاصة تمر بفترة من الاضطرابات، وهناك صراع مستمر بين الأجيال، لأن ما يقرب من نصف سكان الدولة تحت سن العشرين، بينما متوسط العمر في العائلة المالكة أكبر من الستين عاما. لكن بالنسبة لمصر أضاف "ستيفان رول" من المعهد الألماني للشئون الدولية والأمن في دراسة جديدة أنه بدون المساعدات المالية السخية من الإمارات والسعودية والكويت، لكانت مصر أفلست وأوضح أن دول الخليج هذه لا تقدم لمصر مجرد مساعدات بل هي تستثمر أموالها في مصر، حتى أصبح مجموع الأموال المستثمرة هناك أكبر من المستثمرة فى الغرب.