أكد الدكتور محمد صابر، عرب وزير الثقافة، أن الدولة المصرية الجديدة القادمة لابد أن تعني وتعلي من شأن الثقافة، لتكون البنية الأساسية للدولة القادمة قائمة علي الثقافة من خلال الدبلوماسي المثقف والمعلم المثقف، فهي نمط حياة مشددًا على أهمية التعليم منذ البداية كما أكده د. طه حسين في كتابه «مستقبل الثقافة في مصر»، فإذ لم تعتنى الدولة المصرية الجديدة بالثقافة والتعليم فلا نستطيع أن ننمى الدولة المصرية، قائلا: مشاكلنا كثيرة ولكن أخطرها مشكلة الإنفجار السكاني، فنحن نعيش فى دولة إمكانياتها ليست غنية في الاقتصاد ولكن غنية في تراثها الحضاري، مشيرًا بأنه لايوجد في برنامج المرشحين للرئاسة كيفية مواجهة الانفجار السكاني أو شكل الدولة المصرية في عام 2030، 2040. جاء ذلك خلال مشاركة وزير الثقافة، والدكتور بطرس بطرس غالي الأمين العام للأمم المتحدة سابقًا في الندوة التي اقامتها مكتبة مصر العامة بالجيزة، مساء أمس الأربعاء، بحضور السفير عبد الرؤوف الريدي، رئيس مجلس إدارة مكتبات مصر العامة بعنوان «الدبلوماسية والثقافة»، بالإضافة لحضورالعديد من السفراء الحاليين والسابقين والكتاب: منهم السفير محمد شاكر، محمد الشاذلي، مروان بدر، سيد شلبي، مجدي حفني، رءوف سعد، فخري عثمان، وهيب المنياوي إلى جانب منى مكرم عبيد وعباس الطرابيلي. أضاف «عرب»: كلما اشتدت علينا الأمور، إستعصت علينا الحلول، فنحن في خصومة مع تاريخنا منذ القرن ال 19 مرورًا بالنصف الأول من القرن ال 20 ووصولا إلى 52 وحتى الأن، فكل حقبة تاريخية تصطنع خصومة مع ما قبلها، وكأن التاريخ يبدأ في هذه الفترة مؤكدًا أن العالم يتقدم بفكرة الوعي والثقافة والخبرة، مشيرًا إلى أننا لدينا شعور أننا نثأر ونهاجم من قبلنا ولكن التاريخ الموجود هو نتاج تراكمي.