اعتقال 70 شخصا أثناء إجلاء شرطة نيويورك لمتظاهري وول ستريت بالقوة

* عمدة نيويورك أمر بإجلاء المتظاهرين بالقوة بعد أنباء عن إغلاقهم لبورصة نيويورك الخميس المقبل
نيويورك- وكالات:
أخلت شرطة نيويورك اليوم الثلاثاء منتزه زوكوتي بارك حيث احتج آلاف هناك ضد عدم المساواة الاقتصادية في حركة تكررت لاحقا حول العالم. وأجلت الشرطة متظاهري “احتلوا وول ستريت” ومتعلقاتهم في إجراء استغرق أربع ساعات بدأ قبل فجر اليوم.
وكانت المشاجرات عنيفة أحيانا. وكتب المراسلون المحليون على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إنهم لاحظوا أن الشرطة تستخدم رذاذ الفلفل ويجرون المتظاهرين.
وتحدثت التقارير الإخبارية عن اعتقال أكثر من 70 متظاهرا قاوموا الأمر الخاص بمغادرة منتزه زوكوتي بارك. وشوهدت أطقم النظافة على شاشات التلفزيون وهي تزيل الخيام وحقائب النوم والأشياء الضرورية للتخيم ورش الأرض بالمياه.
واستشهد مسئولو المدينة بالمخاوف الصحية كسبب لغلق المخيم نهائيا، الذي جرى نصبه في 17 سبتمبر الماضي.
ولكن وسائل الاعلام المحلية أشارت إلى أن العمدة مايكل بلومبرج أعطى اشارة المضي قدما في عملية إجلاء لليوم الثلاثاء بعدما أعلنت المواقع الإليكترونية الخاصة ب”احتلوا وول ستريت” وتويتر عن خطط لغلق بورصة نيويورك بعد غد الخميس بمناسبة مرور شهرين على بدء الحركة.
وقبل بدء الاعتقالات سلمت الشرطة المتظاهرين نشرة كتب فيها : “إذا أردتم العودة فلن يسمح لكم بإحضار خيام وحقائب نوم ومواد مضادة للأمطار ومواد مماثلة معكم”.
واشتكى السكان والمحال التجارية التي تحيط بالمنتزه من اضطراب أنشطتهم اليومية لأن الاحتجاج جذب حشودا من رجال الإعلام والسياح.
وقال صحفيون محليون معتمدون إن الشرطة منعتهم من تغطية تنظيف المنتزه وحتى دفعتهم عندما حاولوا تصوير لقطات فيديو أو التقاط صور للمتظاهرين الذين أصيبوا على يد الشرطة.
ومنعت مروحية محلية لمتابعة حركة المرور من التحليق فوق المنتزه وتصوير تصرفات الشرطة لتثير المزيد من الانتقاد بأن شرطة نيويورك تنخرط في أعمال رقابية.
ومن ناحية أخرى قال المتظاهرون الذين جرى إجلائهم إن ماحدث اليوم الثلاثاء لن يرهبهم.
يشار إلى شركة بروكفيلد بروبرتيز تمتلك منتزه “زوكوتي بارك” وتحمل اسم المدير التنفيذي للشركة جون اي زوكوتي.
وبدأت احتجاجات ” احتلوا وول ستريت ” في نيويورك وانتشرت حول العالم من خلال مواقع التواصل الاجتماعية مثل فيس بوك. ولم يقدم المتظاهرون طلبات رسمية ولكن دعا العديد منهم إلى فرض ضرائب عالية على الأغنياء وادخال تحسينات على النظام الاجتماعي.