ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي، عرض المخرج السوري أسامة محمد، المقيم حاليًا في منفاه الاختياري بفرنسا، فيلمه الوثائقي "مياه فضية.. صورة ذاتية لسوريا"، الذي يرصد من خلاله وقائع الدمار الذي تتعرض له المدن السورية حاليًّا. الفيلم الذي عرض الليلة الماضية في "كان" يقدم صورة حية لصور لا حصر لها من الصراع في سوريا، يتشكل من خلالها نسيج الفيلم. ويقول مخرجه بصوته في خلفية الفيلم "منذ أن تركت سوريا أصبحت جبانًا."، لكن فيلمه هو فيلم وثائقي حي وشجاع ،يبرز حجم الدمار الواقع في سوريا وعن شعب محاصر وعن قوة أثر التوثيق لما يحدث في البلاد. ومن أهم اللقطات التي تضمنها الفيلم الوثائقي صور التقطتها "ويام سيماف" وهي فتاة كردية تعيش في مدينة حمص التقي بها محمد من خلال غرف الدردشة على الإنترنت، بدأت تصور ما تراه مع تحول مدينتها أمام عينيها إلى كومة من الحطام. كما يوثق الفيلم تدمير حمص ثالث أكبر مدينة سورية التي كانت يومًا مدينة صناعية صاخبة إلى جانب صور القتل والحرب التي تشنها قوات المعارضة وعمليات التعذيب. يذكر أن مهرجان كان يشهد هذا العام مشاركة عدة أفلام تنقل وقائع الفوضى والوحشية والأحداث الراهنة في عدة بلدان على مستوى العالم.