قال موقع "بلومبرج" الأمريكي اليوم، إن النقابات العمالية التركية دخلت في إضراب احتجاجا على إجراءات السلامة غير الكافية، بعد انفجار منجم الفحم، وارتفاع عدد القتلى إلى نحو 300 عامل، واصفة إياه بأسوأ حادث انفجار في البلاد، كما رفضوا تصريح رئيس الوزراء "رجب طيب أردوجان" والذي أوضح فيه أن ما حدث "جزء من طبيعة العمل". ويوضح الموقع أنه وفقا للتقديرات الرسمية، فإن عدد الجثث التي تم انتشالها وصل إلى 282، ولايزال أكثر من 70 من عمال المنجم محاصرين تحت الانقاض. ويشير إلى أن الانفجار يضاعف من متاعب "أردوجان" بجانب فضيحة الفساد، موضحة أنه خلال القرن التاسع عشر شهدت تركيا انفجارات عديدة في صناعة التعدين، ولكن النقابات العمالية اعتصمت اليوم احتجاجا على العدد الكبير من الضحايا، والذي تصدر انفجار للغاز عام 1992، والذي بلغ عدد ضحاياه 263. ويضيف الموقع الأمريكي أن المعتصمين اتهموا الحكومة بالفشل في تطبيق معايير السلامة، واحتشدوا حول السيارة الخاصة ب"أردوجان" خلال زيارته لموقع الانفجار، وقد اضطر للاحتماء في متجر قريب، كما اندلعت الاحتجاجات في اسطنبول وأنقرة وأزمير، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود. تهرب "أردوجان" مما فعلته حكومته بعد أن راوغت فى قبول اقتراح المعارضة الأخيرلتشديد تدابير الأمن والسلامة في المناجم، مؤكدا أن مثل هذه الكوارث تحدث في أنحاء العالم، وإنها جزء من طبيعة العمل.