سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم، الضوء على الانتخابات والحملات الرئاسية في مصر، وقالت إن المرشح الرئاسي "عبد الفتاح السيسي" لا يظهر في المؤتمرات الانتخابية الخاصة به، كما أن أنصاره لا يهتمون بهذه المسألة نتيجة للخطر الذي قد تشكله على حياته. وتوضح الصحيفة أن الحملة الانتخابية لل"السيسي" بدأت قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات المقررة في 26 و25 مايو، مضيفة أن وزير الدفاع السابق متأكد من فوزه، بالإضافة إلى أن أنصاره على يقين كامل بذلك. وتشير إلى أن "السيسي" الذي أطاح بالرئيس الإخواني "محمد مرسي" في يوليو الماضي، بدأ حملته الانتخابية بمقابلة تلفزيونية من جزأين، وقد وعد باستعادة الأمن والاستقرار، والعمل على بناء الدولة مرة أخرى. وتلفت الصحيفة الأمريكية إلى أن أنصار "السيسي" يرجحون عدم ظهوره في المؤتمرات لأسباب على الأرجح تتعلق بالأمن، وهو أيضا لا يحتاج للقيام بالكثير من الدعاية لبرنامجه، فهو يتمتع بشعبية كبيرة في كافة أنحاء مصر، فضلا عن دعم الدولة نفسها. وترى الصحيفة أن الحملات الانتخابية الرئاسية تختلف بشكل جذري عن تلك التي كانت في عام 2012، عندما بدأ عشرات المرشحين التجول في الشوارع في مختلف أنحاء البلاد، وهم يلوحون من الحافلات، متحدثين في ساحات القرى الريفية باحثين عن الأصوات بداية من ساحل البحر المتوسط وصولا إلى جنوب وادي النيل.