تقول صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إن زيارة الرئيس الفرنسي "فرانسوا أولاند" للمستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" في مدينة شترالزوند، لم تحظ باهتمام الصحافة الألمانية، ولكنها رأت أنه من الضروري أن تنبه المستشارة الرئيس "أولاند" بالوضع الاقتصادي "الكارثي" لفرنسا، فالألمان قلقون حول وضع فرنسا ويتساءلون عن مسار الإصلاحات. ووفقًا لصحيفة "فرانكفورتر الجماينة تسايتونج" الألمانية، فإن الشخص الذي يمتلك الإمكانات ليصبح "جيرهارد شرودر" فرنسا هو رئيس الوزراء "مانويل فالس"، حيث ترى وسائل الإعلام الألمانية، التي لم تجعل من زيارة "أولاند" التي بدأت أمس حدثًا أن الرئيس الفرنسي لا يزال غامضًا. وكتبت صحيفة "بيلد" الألمانية أن هذه القمة لها مظهر جيد، ولكن المظاهر خادعة، وذلك قبل أن تنتقل إلى قائمة الخلافات بين البلدين مثل الانتقادات حول اليورو أو مستوى الدين في فرنسا. من جانبها، توضح مجلة "ليكسبريس" الفرنسية أن المستشارة الألمانية رحبت أمس، بالرئيس الفرنسي في دائرتها الانتخابية بشمال ألمانيا، على شواطئ بحر البلطيق، لإعادة إحياء العلاقة بينهما التي كانت معقدة، في بعض الأحيان. وتؤكد المجلة أن هذه الزيارة شرف لم يحصل عليه سلفه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، فمع اشتداد الأزمة الأوكرانية، واحتفال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بضمه لشبه جزيرة القرم، دعت ميركل الرئيس "أولاند" ل "زيارة غير رسمية" في دائرتها الانتخابية على شواطئ بحر البلطيق، مشيرة إلى أن العلاقات قد توترت بين "أولاند" و"ميركل" قبل عامين، عندما شكك الرئيس الفرنسي، غداة انتخابه، في سياسة التقشف الألمانية التي فُرضت على أوروبا.