قال المشير عبد الفتاح السيسي، المرشح الرئاسى، إن المؤسسة العسكرية حذرت قبل عشرة أشهر من 30 يونيو 2013، من الخطر المقبل والنفق المظلم، وعملت القوات المسلحة بكل إخلاص وشرف حتى لا نصل إلى ما وصلنا إليه. وأضاف "السيسي" خلال لقائه وفدا من الإعلاميين منذ قليل «في شهر أبريل، قلنا لهم هتوصلوا الأمر إلى خلاف ديني مع الشعب، وهو ما لم تستطيعوا الحكم وقتها فيه»، مشيرًا إلى الفجوة التي كانت بين الجماعة الحاكمة والمفاهيم والتطورات السياسية. وأوضح المرشح الرئاسي أن التشرذم بدأ منذ أكثر من أربعين عامًا، بعد ظهور قيادات دينية بعيدة عن الدولة، مشيرًا إلى أن ارتفاع مستوى المشهد السياسي والفكري ينهي مشكلة التواصل. وأشار إلى أن الرئيس المعزول محمد مرسي، كانت لديه فرصة حتى 30 يونيو، لكي يجدد الشرعية، ويعرض نفسه على الناس مرة أخرى، وحفظ ماء وجهه أمام مؤيديه، لافتا إلى أن العدد الذي خرج للشوارع يوم 30 يونيو لم يكن له مثيل في العالم كله. واستطرد: "حماية إرادة الشعب المصري هي حماية للإرادة الوطنية، لذلك لما طلب الشعب استجبت فورًا"، مشيرًا إلى أنه كان في أفضل وضع داخل الجيش، وأن الجميع في القوات المسلحة كان يحبه، لكن المسؤولية هي من دفعته إلى تلبية طلب الشعب المصري والترشح للرئاسة. وطالب بضرورة وجود تواصل بين مؤسسة الرئاسة وأجهزة الدولة، والإعلام في مصر، مؤكدًا أن الحقيقة معلقة في رقاب الجميع، وأن الإعلاميين هم الأقدر على تحسين الخطاب الإعلامي، مضيفًا أن الإعلام يمتلك أكثر من 90 % من الرأي العام.