قال موقع سودان تربيون إن الوساطة الإفريقية أعلنت فض مفاوضات الحكومة والحركة الشعبية شمال بنهاية الأربعاء اليوم الأخير لمهلة مجلس السلم والأمن الإفريقي التى منحها للأطراف بعرض التوصل لاتفاق ينهي الحرب المندلعة في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. واستمرت المفاوضات التى بدأت منذ 22 أبريل تسعة أيام من دون التوصل الى اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ عامين بين الطرفين، كما أعلنت لجنة الوساطة برئاسة، "ثامبو أمبيكي"، تعليق المفاوضات بعد اجتماعات مطولة في فندق رايدسون بالعاصمة الإثيوبية أديس ابابا من دون إحراز أية تقدم باتجاه التوافق على أجندة أو اتفاق إطاري يكون بمثابة المرجعية للعملية التفاوضية. وأبلغ مصدر دبلوماسي إفريقي "سودان تربيون" أن الوساطة سترفع تقريراً مفصلا إلى مجلس الأمن الإفريقي عن فشل الجولة الحالية، وقال إن الطرفين يتحملان بالتساوي عرقلة العملية السلمية، ولم يستبعد المصدر أن تتم معالجة دبلوماسية في الإطار الإفريقي تقي السودان تداعيات انهيار التفاوض. وذكر المصدر أن اتجاها برز خلال الجولة الحالية وتباعد المواقف الذى حدث خلالها إلى إسناد الملف إلى منبر آخر أو دعم المنبر الحالي بشركاء جدد يكونون أكثر قوة وتأثيرا على الأطراف. وعجل تباعد المواقف بين الطرفين وعدم استعدادهما تقديم اية تنازلات جدية بانهيار المفاوضات فاتحين بذلك الابواب أمام الاحتمالات كافة، وتابع "بذلت لجنة الوساطة مجهوداً لإقناع الطرفين، بإحداث اختراق في ملف المفاوضات، عبر التوقيع على اتفاقية تحدد أساسيات قضايا التفاوض" وتدفع بالطرفين إلى إمكانية مناقشة القضايا التفصيلية. وشهدت أجواء مقر المفاوضات الجارية في مكانها منذ ثمانية أيام توترا ملحوظا أمس، بعد تغيّب وفد الحركة عن اجتماع مفترض مع الوساطة ووفد الحكومة السودانية، التى اعتبر موفديها التصرف تأكيدا لعدم جدية الطرف الآخر فى تسوية الخلافات وردت الحركة على الحكومة ببيان اتهمتها أيضا بعدم الرغبة فى الاتفاق.