استشهد اليوم 13 مدنيا سوريا بقذائف أطلقتها الدبابات على مدينة حمص السورية المحاصرة, فيما يلقي بشكوك على ما إذا كانت خطة الجامعة العربية يمكن أن تنهي عدة أشهر من إراقة الدماء التي أطلقتها انتفاضة شعبية. وقال نشطون وسكان إن نيران الدبابات قتلت اليوم 13 مدنيا على الأقل, ليرتفع بذلك عدد الشهداء الذين سقطوا في حمص منذ يوم الثلاثاء بأيدي القوات السورية إلى 89 على الأقل أغلبهم من المدنيين. وقال سامر وهو ناشط محلي إن “مبان بأكملها احترقت بنيران الدبابات. الخبز نفد والأشخاص الذين يصابون في الشوارع يموتون تأثرا بجروحهم في المكان لأنه لا يمكن لأحد أن يصل إليهم.” وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثلاثة محتجين أصيبوا برصاص قوات الأمن في بلدة دايل الجنوبية مضيفا أن أربعة من أفراد ميليشيا موالية للاسد قتلوا في القتال مع المنشقين على الجيش بالقرب من بلدة خان شيخون شمالي حمص. وقال المرصد إن عدة آلاف من المعزين قاموا بمسيرة في خان شيخون في جنازة جندي عمره 20 عاما وشرطي رفض إطلاق النار على المحتجين واعدم على الفور. ووفقا لتسجيل فيديو على موقع يوتيوب ردد الحشد “الشعب يريد إعدام الرئيس”. وفي القاهرة أبدى نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية قلق الجامعة لاستمرار أعمال العنف, وناشد دمشق الالتزام بالخطوات التي تم الاتفاق عليها مع الدول العربية لحماية المدنيين ووضع سوريا على طريق الحوار. وقال العربي في بيان إن “فشل الحل العربي سيكون له نتائج كارثية على الوضع في سوريا والمنطقة بمجملها وهو ما تعمل الجامعة العربية على تجنبه حفاظا على أمن سوريا واستقرارها وتجنبا للفتنة وللتدخلات الخارجية.”