ارتفع مؤشر الإرهاب والعنف في الشارع المصري خلال الفترة القصيرة الماضية، حيث شهدت القاهرة عددا من التفجيرات، آخرها انفجار ميدان الجلاء بالدقي مساء أمس الثلاثاء. وحول ارتباط هذا الارتفاع في معدل أعمال التفجيرات واستهداف أفراد الشرطة ومنشآت ومؤسسات الدولة باقتراب إجراء الانتخابات الرئاسية، حاولت «البديل» رصد آراء بعض خبراء الأمن في هذا التقرير. قال اللواء محمد عبد الفتاح – الخبير الأمني، إن هدف هذه العمليات دون شك تعطيل تنفيذ خريطة الطريق، وافتعال الأزمات لإثبات أن الدولة عاجزة عن إتمام المرحلة الانتقالية، إلا أن هذه العمليات لن تنجح في ذلك. وأضاف أن ما يزيد من صعوبة مهمة الجهات الأمنية في التصدي لهذه الأعمال منذ 30 يونيو أنها تحارب عدوا غير معروف لها بالقدر الكافي، لعدم وجود سوابق جنائية له. وتوقع العميد حسين حمودة – الخبير الأمني، أن تتزايد العمليات الإرهابية أكثر مع اقتراب موعد إجراء انتخابات الرئاسة، لتصدير رسالة تخويف وإرهاب للمواطنين تمنعهم من المشاركة في الانتخابات. فيما رأى اللواء طلعت مسلم – الخبير الأمني، أن تسلم قوات الجيش المقار الانتخابية قبل موعد الانتخابات للقيام على تأمينها من شأنه تحقيق التأمين الكافي للعملية الانتخابية، حيث يتم مسح جميع المقار ومحيطاتها والاطمئنان إلى خلوها من أية متفجرات.