قال موقع جلوبال ريسرش الكندى فى نسخته الفرنسية "موندياليزاسيون" إنه منذ مارس الماضي، عندما ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطابًا تاريخيًا في أعقاب استفتاء شبه جزيرة القرم، اختارت وسائل الإعلام الغربية تجاهل وجهة النظر الروسية حول الأزمة الأوكرانية. وأضاف أن شبه جزيرة القرم هي جزء من التاريخ الروسي وهذه الحقيقة راسخة في قلوب وعقول سكانها، فالأمير فلاديمير الأول تم تعميده هناك، كما توجد أيضًا العديد من قبور الجنود الروس الذين ساعدوا في اندماج شبه جزيرة القرم مع الإمبراطورية الروسية. وأشار الموقع إلى أن أسطول البحر الأسود الروسي كان يوجد منذ البداية في سيفاستوبول، وفي 1954، انتقلت القرم إلى أوكرانيا، وكذلك سيفاستوبول رغم أنها كانت مدينة فيدرالية، وكان ذلك بمبادرة شخصية من زعيم الحزب الشيوعي "نيكيتا خروتشوف"، وقد اتخذ هذا القرار في انتهاك صارخ للقواعد الدستورية المعمول بها في ذلك الوقت، ودون استفتاء للمواطنين في شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول، فقد وضعوا أمام الأمر الواقع. في ذلك الوقت، كانت أوكرانياوروسيا جزءًا من دولة واحدة هي الاتحاد السوفيتي، ولم يكن أحد يتصور أنهما قد ينفصلان يومًا ما، وبالتالي فإن القرم سرقت من روسيا. وفي عام 2000، وبعد مفاوضات مع الرئيس الأوكراني "ليونيد كوتشما"، اعترفت روسيا بأن شبه جزيرة القرم، بحكم الأمر الواقع وبحكم القانون، جزء من أوكرانيا. وقد أملت روسيا أن تظل العلاقات مع أوكرانيا ودية وأن يتمتع المواطنون الروس والناطقون بالروسية، ولاسيما في جنوب شرق البلاد وشبه جزيرة القرم، بالحماية وبحقوقهم كاملة، ولكن، تم دمج المواطنين الروس والناطقين بالروسية بالقوة وتعرضوا لمحاولات لحرمانهم من تاريخهم تضاعفت على مر السنين. وأكد الموقع أن مطالب متظاهري ميدان الاستقلال الذين احتجوا على الفساد وسوء إدارة الدولة والفقر، كانت مشروعة ووقفت روسيا إلى جانبهم، ولكن في 21 فبراير 2014، أطاح المتآمرون بالنظام الشرعي، واستولوا بصورة غير مشروعة على السلطة "ولجأوا إلى الإرهاب والقتل والمذابح"، "القوميين، النازيين الجدد، والمناهضين للروس والمعادين للسامية نفذوا هذا الانقلاب" ولا يزالون حتى يومنا هذا في السلطة، واليوم، لا يوجد أي سلطة شرعية في أوكرانيا. ولفت الموقع إلى أنه أمام هذه الأحداث، تحول سكان شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول إلى روسيا لمساعدتهم في الدفاع عن حقوقهم وحياتهم، وكان يجب على روسيا الاستجابة لنداء سكان شبه جزيرة القرم الذين يواجهون محنة، مؤكدًا أنه في أي وقت من الأوقات، لم تنتهك روسيا القانون الدولي، فالجيش الروسي لم يدخل في شبه جزيرة القرم، وإنما كانت هناك بالفعل، فالاتفاقيات العسكرية تضمن الوجود العسكري الروسي بحد أقصى 25 ألف جندي في شبه جزيرة القرم، وموسكو لم تتجاوز هذا الحد. الشعب الروسي يطمح لاستعادة وحدة أراضيه، والتي تشمل شبه جزيرة القرم، كما إن احترام حقوق الروس والناطقين بالروسية في أوكرانيا يعد "ضمان استقرار دولة أوكرانيا وسلامة أراضيها"، ووفقا لاستطلاعات أجريت في روسيا، أيد 92٪ من المواطنين إعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا. وأشار الموقع إلى أن روسيا تريد الحفاظ على علاقات طيبة مع أوكرانيا، لافتًا إلى أن القرم سوف تصبح لها ثلاث لغات وطنية متساوية في المستقبل هي الروسية والأوكرانية والتترية. واختتم الموقع بأن الأزمة الأوكرانية يجب حلها بالوسائل السياسية والدبلوماسية، ووفقًا لدستور البلاد، فإن لغة القوة والإكراه والتهديد لن يكون لها أي تأثير على روسيا.