أظهرت دراسة أجرتها مؤسسة "SSI" الأمريكية أن معظم الأمريكيين الذين يؤيدون التدخل العسكري الأمريكي المحتمل في أوكرانيا لا يعروف الموقع الجغرافي لهذا البلد. وأوضحت صحيفة "واشنطن بوست" التي نشرت نتائج الدراسة، أن عدة استطلاعات للآراء أجريت في الولاياتالمتحدة منذ أحداث جمهورية القرم في مطلع مارس، إذ وجّه للأمريكيين سؤال حول الرد الذي يجب أن تقوم به واشنطن بعد الخطوات الروسية في القرم. ورغم تأكيد نحو ثلثي الأمريكيين أنهم يتابعون الأحداث في أوكرانيا باهتمام، تبين خلال الاستطلاعات أنهم يعرفون قليلا جدا عن هذه الأحداث أو حتى عن الموقع الجغرافي لأوكرانيا والقرم. وفي الفترة بين 28 و31 مارس شارك أكثر من ألفي أمريكي في استطلاع جديد تطلّب منهم بالإضافة الى تقييم سياسة واشنطن تجاه أوكرانيا، تحديد موقع هذا البلد على الخريطة، فتمكن سدس المشاركين في الاستطلاع من الإشارة الى المكان الجغرافي الصحيح لأوكرانيا، أما الأخرون، فتبين أن الذين أشاروا الى النقاط الأكثر بعدا عن الحدود الفعلية لأوكرانيا، كانوا في طليعة مؤيدي التدخل العسكري في هذا البلد. واعتبر بعض المشمولين بالاستطلاع أن أوكرانيا قريبة من البرتغال أو السودان أو كازاخستان أو فنلندا. كما أظهرت الدراسة أن الشباب يعرفون الجغرافيا أفضل من غيرهم، إذ تمكن 27% من المشاركين الذين تراوحت أعمارهم بين 18 و24 عاما، من العثور على أوكرانيا على الخريطة، بينما بلغت هذه النسبة في صفوف من تجاوز عمرهم 65 عاما، 14 % فقط.