يتوجه الأفغان غداً إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد للبلاد خلفاً للرئيس "حامد كرزاي"، الذي تولى الحكمَ لثلاثة عشر عاما، ويتنافس في السباق الرئاسي 8 مرشحين يعتبر 3 منهم الأوفر حظا، وجميعهم وزراء سابقون في حكومة "كرزاي"، وهم مرشح الحكومة المنتهية ولايتها "زلماي رسول"، ورجل الاقتصاد المعروف "اشرف غاني"، والمعارض "عبد الله عبد الله"، الذي حل في المرتبة الثانية في انتخابات 2009. ووفق موقع "توب نيوز"، فإن من المقرر إعلان نتائج الدورة الأولى من الانتخابات أواخر الشهر الجاري، وتنظم الدورة الثانية من الانتخابات أواخر مايو القادم. ومن المقرر نشر تعزيزات أمنية استثنائية تحسبا لأي هجوم محتمل وحماية مراكز الاقتراع البالغ عددها 6 آلاف، حيث تواجه الانتخابات تحديات حقيقية وتهديدات بتنفيذ تفجيرات واستهداف مراكز انتخابية من قبل جماعة طالبان، كما تعتبر الانتخابات اختبارا لقوات الأمن المحلية المقرر أن تستلم الأمن في البلاد بعد انسحاب القوات الأجنبية أواخر العام، واختبارا لجدوى الاحتلال الأجنبي لهذا البلد في ظل فشله بهزيمة طالبان. وبدورها، أعلنت باكستان أنها ستعزز الأمن على الحدود مع أفغانستان للحد من عمليات التسلل بين البلدين مع اقتراب موعد الانتخابات، ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري"، عن أمله بأن تؤدي الانتخابات الرئاسية والمحلية إلى انتقال ديمقراطي تاريخي في أفغانستان، واعتبر الانتخابات لحظة تاريخية بعدما وصفه بعقد من التضحيات والقتال، وقال "إن اختيار خلف لكرزاي يمكن أن يجسد أول انتقال ديمقراطي للسلطة في أفغانستان"، معربا عن استعداد واشنطن للعمل مع الرئيس المقبل.