علقت مجلة "ليكسبريس" الفرنسية على انتخاب رئيس وزراء النرويج السابق "ينس ستولتنبرج" أمس، أمينًا عامًا لحلف شمال الأطلنطي "ناتو" قائلة: إنه كان أمرًا متوقعًا؛ لأنه كان المرشح الوحيد لهذا المنصب. وأوضحت المجلة أن "ستولتنبرج" سيتولى مهام منصبه في أوائل أكتوبر المقبل ليخلف الدنماركي أندرس فوج راسموسن الذي يقود الحلف منذ عام 2009، لافتة إلى أن سفراء الدول ال 28 الأعضاء في الحلف كانوا قد اتفقوا منذ الخميس الماضي على انتخابه، كما أنه حصل على دعم قادة الدول الكبرى، ومنها فرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وكذلك بريطانيا. وأشارت المجلة إلى أن الإجراء كان أسرع من المتوقع، فقد كان المنتظر أن يكون انتخابه في يونيو المقبل، مضيفة أن "ستولتنبرج"، 55 عامًا، هو زعيم حزب العمل النرويجي، قاد حكومة بلاده منذ ما يقرب من عشر سنوات قبل أن يُهزم في الانتخابات البرلمانية في سبتمبر 2013، كما أن راسموسن، أيضًا، كان رئيسا للوزراء في بلاده، الدنمارك، قبل أن يقود حلف الناتو. ولفتت المجلة إلى أن "ستولتنبرج" كان رئيسًا للوزراء عندما وقعت هجمات على يد المتطرف النرويجي "أندرس بهرنج بريفيك"في أوسلو وجزيرة "أوتويا"، ففي 22 يوليو 2011، قتل اليميني المتطرف 77 شخصًا معظمهم من الشباب، بعدما فتح النار على معسكر صيفي لشباب حزب العمال الحاكم، وذلك مباشرة بعد إلقائه قنبلة على حي الوزارات في أوسلو. وتابعت أن "ستولتنبرج" كان منتظرا قدومه إلى هذه الجزيرة، حيث يوجد التجمع الصيفي لشباب حزبه في اليوم التالي من المجزرة، ولاقت إدارته للأزمة ترحيبًا واستحسانًا من جانب المواطنين في النرويج، فهذا "الأب الجديد للأمة" كان محبوبًا أكثر من ملك النرويج. ونقلت المجلة عن "ستولتنبرج" قوله في اليوم التالي للهجمات إن "الشر يمكن أن يقتل أشخاصًا، ولكن لا يمكنه أبدًا هزيمة شعب بأكمله"، وبعد مرور عام على هذه المأساة، ألقى رئيس الوزراء النرويجي كلمة مميزة خلال مراسم إحياء الذكرى في أوسلو، قال فيها: "كان هدف القنابل والرصاص تغيير النرويج، والشعب النرويجي استجاب من خلال تبنيه لقيمنا، فقد فشل القاتل وفاز الشعب"، واختتمت بأن حلف الناتو سيحتفل هذا العام بمرور 65 عامًا على تأسيسه.