قال موقع "بلومبرج" الأمريكي اليوم، إن زيارة الرئيس "باراك أوباما" للمملكة العربية السعودية ولقاء العاهل السعودي الملك "عبد الله بن عبد العزيز" تهدف إلى إعادة تقويم العلاقات بين البلدين التي هددتها الخلافات، بعد انتقاد الرياض لسياسة واشنطن تجاه الأزمة السورية والأحداث في مصر، بالإضافة إلى تقارب واشنطن من طهران. وأوضح الموقع أن الولاياتالمتحدة والسعودية لا تزال تربطهما مصالح مشتركة، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب والثروة النفطية، ولذلك لا يمكن وصف الرياض بأنها حليفا طبيعيا لواشنطن، ولكن المشهد الحالي يوضح مدى تدهور العلاقات. وأشار إلى أن السعودية فشلت في إسقاط الرئيس السوري "بشار الأسد" رغم دعمها لجماعات المعارضة بالسلاح والمال، وهي مستاءة من موقف واشنطن لعدم تدخلها بشكل حاسم. ولفت الموقع إلى أن الأمريكيين والسعوديين وقفوا بجانب بعضهما البعض ضد إيران حين كان الرئيس الإيراني السابق "محمود أحمدي نجاد" على رأس السلطة، وبعد انتخاب الرئيس الحالي "حسن روحاني" أتاح الفرصة للتوصل إلى حل دبلوماسي للبرنامج النووي الإيراني، ومن هنا بدأ الخلاف السعودي الأمريكي. وذكر الموقع الأمريكي أن السعودية تعتقد أن الإدارة الأمريكية أدارت ظهرها لحليفها المصري السابق "حسني مبارك"، فالقادة السعوديون يشعرون بالخيانة من قبل واشنطن، مشيرة إلى انهم يخشون نفس مصير "مبارك". وأوضح أنه بعد تدهور العلاقات السعودية الأمريكية خفضت السعودية صادرتها من النفط للولايات المتحدة، فاضطرت واشنطن للاستيراد من كندا والمكسيك واستغلال احتياطات النفط الصخري، وخفضت من اعتمادها على النفط السعودي. واختتم الموقع بقوله: العلاقة بين الولاياتالمتحدة والسعودية من أقدم العلاقات في منطقة الشرق الأوسط، ويجب معرفة مستقبل الشراكة بين البلدين، كما أن البلدين يحتجان إلى محاسبة واقعية للأهداف المشتركة والمتباينة.