أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أمس الخميس 27-10-2011م، أمراً ملكياً بتعيين الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولياً للعهد، خلفاً للراحل الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الذي توفي السبت الماضي. وورد في البيان: “بعد أن أشعرنا سمو رئيس وأعضاء هيئة البيعة، فقد اخترنا الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد وأمرنا بتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية”.وقد وجه خادم الحرمين الشريفين، الأمراء، بمبايعة الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد. ولد الأمير نايف بن عبد العزيز في عام 1933 بالطائف في المملكة العربية السعودية، تولى إمارة الرياض عندما كان في العشرين من العمر قبل أن يعين نائبا لوزير الداخلية في عام 1970 ومن ثمة وزيرا للداخلية العام 1975. وأشرف الأمير نايف على إدارة شؤون البلاد في غياب الملك الذي يتعافى من عملية جراحية في ظهره، وغيبة ولي العهد السابق سلطان الذي كان يعالج منذ سنوات من مرض السرطان. وأثار بروز نايف كأشد كبار الأمراء نشاطا بعض التوتر لدى السعوديين الليبراليين بسبب علاقاته الوثيقة بالمؤسسة الدينية.وكان نايف قد عين نائبا ثانيا لرئيس الوزراء عام 2009 حين سافر سلطان خارج البلاد لقضاء فترة نقاهة، مما جعله المرشح لشغل منصب ولي العهد. وتمكن نايف خلال العقود التي شغل فيها هذا المنصب من تعزيز سلطته في الحكومة لتمتد إلى شؤون السياسة الخارجية والدينية والإعلامية.ويشرف على إجراءات تنظيم الحج، كما يترأس عملية التنسيق الأمني مع اليمن ودول أخرى في مساع لوقف التسلل أو تريب المخدرات والأسلحة عبر الحدود إلى السعودية. واجهت وزارته تحديات الصعود القوي للقاعدة مع تشعباتها في السعودية التي تعرضت لهجمات دامية ضمن موجة من الهجمات بين العامين 2003 و2006, وأدت الحملات الأمنية إلى فرار قادة التنظيم وعناصره باتجاه اليمن، حيث اتحدوا مع الفرع المحلي تحت مسمى “قاعدة الجهاد في جزيرة العرب” والتي ترتكز في اليمن.