قالت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن، إنه يحرم التساهل فى الفتوى ومن عرف به حرم سؤاله، لقول الإمام النووى رحمه الله «ومن التساهل أن تحمله الأغراض الفاسدة على تتبع الحيل المحرمة أو المكروهة والتمسك بالشبه طلبا للترخيص لمن يروم نفعه، أو التغليظ على من يريد ضره». وأضافت، في كلمتها بالمؤتمر الثالث والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أنه لا يفتى بالشاذ، وإنما يفتى بالذي يؤيده الدليل، وإذا كانت المسألة خلافية احتاط للشرع. وأضافت أنه لا يشترط في المفتى الذكورة والحرية والسمع والبصر والنطق اتفاقا، فتصح الفتيا من الحر والعبد والذكر والأنثى والبصير والأعمى والسميع والأخرس، إذا كتب، أو فهمت إشارته، ويشترط في المفتى الإسلام، والتكليف، والعدالة، وهو متفق عليه، بالإضافة إلى الاجتهاد، وهو شرط في القاضي والمفتى عند الأئمة الثلاثة، وليس عند الحنفية، شرط صحة، بل هو شرط أولوية تسهيلا على الناس، وأن يكون فقيه النفس بمعنى أن يكون بطبعه شديد الفهم لمقاصد الكلام صادق الحكم على الأشياء.