قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية اليوم، إن مصر والسعودية تأخذان زمام المبادرة، خلال القمة العربية المنعقدة حاليا في الكويت؛ لعزل الدولة الخليجية الصغيرة قطر، من خلال الدعوة إلى نهج عربي جماعي ضد الإرهاب، مضيفة أن عددا من الدول العربية من المرجح أن يستغلوا القمة ليشكلوا ضغطا على قطر لتتوقف عن دعم جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من جماعات الإسلام السياسي في المنطقة. وأضافت الوكالة أن الحديث عن الحاجة إلى اتباع نهج عربي جماعي تجاه الإرهاب، تناوله الرئيس المصري المؤقت "عدلي منصور"، ووفقا للمسئول فإن النقاط التي تهدف إلى إحراج قطر، تتضمن حظر توفير ملاذ آمن للإرهابيين، أو مساعدتهم بأي شكل من الأشكال، والتعاون مع التحقيقات في الهجمات الإرهابية وتسليم المطلوبين، وأضاف المسئولون الذين تحدثوا للوكالة شريطة عدم ذكر أسمائهم، إن مصر تصر على وضع هذه الخطة بين أولويات القمة. ولفتت إلى أنه بعد سحب عدد من دول الخليج ومصر لسفرائها من الدوحة، فإن قطر ردت باستياء على التحرك، مصرة على الدفع قدما نحو سياساتها الخاصة، وقال وزير الخارجية القطري "خالد بن محمد العطية" إن بلاده تتبع مسارها الخاص، وأن استقلال سياستها الخارجية أمر غير قابل للتفاوض. وتجاه الأزمة السورية أوضحت الوكالة الأمريكية أن دول الخليج العربي تريد من قطر أن تتأكد من أن شحنات الأسلحة التي ترسلها للمقاتلين المناهضين لنظام الرئيس "بشار الأسد" في سوريا، لا تذهب إلى أيدى الإرهابيين، وقال مسئول عربي: "إن الرياض وحليفيها الآخرين يصران على عدم السماح لقطر بأي فرصة للمناورة، وهو الموقف المتشدد الذي أعرب عنه وزير الخارجية السعودي "سعود الفيصل". ويقول خبير شئون الشرق الأوسط لدى مؤسسة القرن الأمريكية "مايكل وحيد حنا": إن خروج الأزمة الخليجية إلى العلن جعل الأمر أكثر صعوبة، بل مرشح للتصاعد، مضيفا أن لا أحد فى الخليج يتوقع أن تتراجع قطر عن موقفها.