سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسئولون للأسوشيتدبرس: مصر والسعودية تقودان الضغوط على قطر خلال القمة العربية.. منصور يدعو إلى نهج عربى جماعى ضد الإرهاب.. الخطة تشمل حظر توفير ملاذ آمن للإرهابيين وتسليم المطلوبين
قالت وكالة الأسوشيتدبرس، إن مصر والسعودية ستأخذان زمام المبادرة، خلال القمة العربية المنعقدة حاليا فى الكويت، لعزل الدولة الخليجية الصغيرة "قطر"، من خلال الدعوة إلى نهج عربى جماعى ضد الإرهاب. وأوضحت الوكالة الأمريكية، الثلاثاء، أن عددا من الدول العربية من المرجح أن يستغلا القمة ليشكلا ضغطا على قطر لتتوقف عن دعم جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من الجماعات الإسلامية فى المنطقة. ووفقا لمسئولين عربيين، فإن مصر والسعودية ستتخذان زمام المبادرة. ووفقا لأحد المسئولين العرب فإن الحديث عن الحاجة إلى اتباع نهج عربى جماعى تجاه الإرهاب، سيتناوله الرئيس المؤقت عدلى منصور فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية. حيث يتناول خطة من ست نقاط لمكافحة الإرهاب، كان وزير الخارجية نبيل فهمى قد أعلنها فى وقت سابق من هذا الشهر. ووفقا للمسئول فإن النقاط، التى تهدف إلى إحراج قطر، تتضمن حظر توفير ملاذ آمن للإرهابيين أو مساعدتهم بأى شكل من الأشكال، والتعاون مع التحقيقات فى الهجمات الإرهابية وتسليم المطلوبين. وأضاف المسئولون، الذين تحدثوا للوكالة شريطة عدم ذكر أسمائهم، أن مصر تصر على وضع هذه الخطة بين أولويات القمة. وتشير الوكالة إلى أنه بعد سحب عدد من دول الخليج ومصر لسفرائهما من الدوحة، فإن قطر ردت باستياء على التحرك، مصرة على الدفع قدما نحو سياساتها الخاصة. وقال وزير الخارجية القطرى خالد بن محمد العطية، أن بلاده تتبع مسارها الخاص، وأن استقلال سياستها الخارجية أمر غير قابل للتفاوض. وفى بيان سحب سفرائهم من الدوحة، قالت السعودية والإمارات والبحرين، إن قطر تتدخل فى شئونهم الداخلية من خلال دعم جماعة الإخوان المسلمين فى الخليج. كما يرغبون أن تتوقف الدولة الصغيرة الغنية عن دعم المتمردين الشيعة فى اليمن، البلد الخليجى الفقير الذى يمثل أهمية إستراتيجية للسعودية. وترغب دول الخليج العربى من قطر، أن تتأكد من أن شحنات الأسلحة التى ترسلها للمقاتلين المناهضين لنظام الرئيس بشار الأسد فى سوريا، لا تنتهى إلى أيدى الإرهابيين. وقال مسئول عربى إن الرياض وحليفيها الآخرين يصران على عدم السماح لقطر بأى غرفة للمناورة، وهو الموقف المتشدد الذى أعرب عنه وزير الخارجية السعودى سعود الفيصل. ويرى مايكل وحيد حنا، خبير شئون الشرق الأوسط لدى مؤسسة القرن الأمريكية، أن خروج الأزمة الخليجية إلى العلن جعل الأمر أكثر صعوبة، بل مرشحا للتصاعد. وأضاف أنه لا أحد فى الخليج يتوقع أن تتراجع قطر عن موقفها.