اعتبرت دمشق اليوم الاربعاء ان قرار واشنطن اغلاق بعثاتها الدبلوماسية هو "اجراء تعسفي" و"بدعة سياسية وقانونية"، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية السورية. وذكر البيان ان الولاياتالمتحدة "قامت بانتهاك واضح لاتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والعلاقات القنصلية وذلك باللجوء الى اجراء تعسفي"، معتبرة انها "خرجت ببدعة سياسية وقانونية حين نسفت المبدأ القانوني الاساسي للعمل القنصلي وهو اقحام القنصليات الفخرية بالشأن السياسي واخراجها عن الغايات والاهداف لعملها الموقوف على خدمة الرعايا والحفاظ على مصالحهم". واعلنت روسيا الاربعاء ان الولاياتالمتحدة تخلت عن الدور "الراعي" لمفاوضات السلام في سوريا عبر اغلاقها للسفارة السورية، فيما اعتبرت دمشق ان هذه الخطوة "بدعة قانونية. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نقلته وكالة انترفاكس ان "عبر اتخاذ خطوة احادية كهذه، فان شركاءنا الامريكيين يحرمون انفسهم عمليا من دور الراعي لعملية التسوية السياسية في سوريا، وهم اصبحوا طوعا او اكراها لعبة في يد المعارضة السورية الراديكالية التي تضم في صفوفها ارهابيين يرتبطون بتنظيم القاعدة". واغلقت الولاياتالمتحدة الثلاثاء السفارة السورية، وابلغت دمشق انها لن تكون قادرة بعد الان على تشغيل قنصليتيها في تروي بولاية ميشغين وهيوستن بولاية تكساس، مشيرة الى عدم شرعية حكم الرئيس السورى بشار الاسد. واشارت موسكو الى انها نظرت الى هذه الخطوة ب"قلق وخيبة امل"، واعتبرت انها تعارض الاتفاق الذي توصلت اليه الدول الكبرى في مؤتمر جنيف الاول في (يونيو) 2012 حول مرحلة انتقالية لا تحدد مستقبل الاسد. واتهمت موسكوواشنطن باعطاء الاولوية لتغيير النظام على حساب مهمة تدمير اسلحة سوريا الكيميائية ومساعدة شعبها، وجاء في البيان "ان التوصل الى حل من دون تنسيق مباشر مع الحكومة السورية مستحيل".