* سيارات مصراتة التي تقل الراغبين في مشاهدة جثمان القذافي تعمل ببنزين عثر عليه في مخبأ له عواصم- وكالات: قال محامي الساعدي القذافي أمس الأحد أن الساعدي “مصدوم وغاضب من الوحشية البشعة” التي عومل بها والده وشقيقه المعتصم وقال إن ذلك يظهر أن أي شخص على صلة بالحكومة السابقة لن يحظى بمحاكمة عادلة في ليبيا. وقال المحامي نيك كوفمان في رسالة إن “الساعدي القذافي مصدوم وغاضب من الوحشية البشعة التي صاحبت مقتل والده وأخيه. البيانات المتناقضة التي أصدرها المجلس الوطني الانتقالي لتبرير هذه الإعدامات الوحشية والانتهاك البشع لحرمة الجثمانين أظهر بوضوح أنه لن يحظى أي شخص مرتبط بالنظام السابق بمحاكمة عادلة في ليبيا ولن يحصلوا على العدالة للجرائم التي ارتكبت ضدهم.” والساعدي موجود الآن في النيجر بعد هروبه عبر الحدود إثر سقوط العاصمة طرابلس في أيدي قوات المجلس الوطني الانتقالي في أغسطس. وفي مصراته، التي لايزال جثمان القذافي موضوع بها داخل ثلاجة لحوم منذ أيام، تعمل السيارات التي تقل مواطني المدينة لمشاهدة جثمان القذافي ببنزين عثر عليه في مخبأ سري للوقود خاص بالزعيم الراحل في الصحراء الليبية قرب مدينة سرت. وعثر على قرابة ثلاثة أطنان من البنزين عالي الجودة مخبأة في القربيات حين قتل الزعيم الليبي السابق جنوبي سرت وأعيدت إلى موقع إمداد قرب مصراتة حيث ستكفي احتياجات المدينة من الطاقة لمدة أسبوع. وقال مهندس مشرف على موقع تخزين الوقود يدعى جمعة أبو فناس إنه لا أحد يعرف من أين حصل القذافي على الوقود الذي عثر عليه مدفون جزئيا ومخبأ في الصحراء. وتعرضت مصراتة لحصار على مدى أشهر وكانت معركة السيطرة على إمداداتها من الطاقة شرسة. وتعرض الموقع الذي يخزن به الوقود الذي استخرج من مخبأ القذافي ويوجد على مشارف مصراتة لقصف بلا رحمة تسبب في اشتعال النار بصهاريجه مرتين متسببا في خسائر تتجاوز عشرة ملايين دولار ويحتاج إصلاحه إلى عام تقريبا. وبفضل تغير طرأ على اتجاه الريح نجت صهاريج كافية لتخزين البنزين الذي عثر عليه في مخبأ القذافي. وتعرض المصدر الوحيد للغاز في المدينة لهجوم أيضا مما اضطر سكانها للعيش دون إمدادات الوقود الذي يشغل محطة توليد الكهرباء لشهور. ولكن بعد نضال طويل لتوفير احتياجاتها من الطاقة كانت الضحكة أخيرا من نصيب مصراتة. وكان من المعتاد وصول إمدادات الغاز إلى مصراتة من محطة في الشرق بالبريقة. إلا أن خط أنابيب نقله أغلقته قوات القذافي في بداية حصار المدينة التي تضاءلت إمداداتها حتى تلاشت تماما.