كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الحكومة الانتقالية في أوكرانيا توجهت إلى البنتاجون بطلب تقديم مساعدات عسكرية لجيشها تتضمن كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر بالإضافة إلى الدعم الاستخباراتي، إلا أن الإدارة الأمريكية رفضت الطلب واكتفت بتزويد الجيش الأوكراني بالحصص الغذائية. ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين رفيعي المستوى أن قرار إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، يأتي بسبب خشيتها من تصعيد التوتر القائم في العلاقات مع روسيا. وأوضحت الصحيفة أن البنتاجون لا يريد أن يبدو كأنه يدعم الجيش الأوكراني بشكل مباشر، ووحداته في القرم محاصرة من قبل القوات الموالية لحكومة الجمهورية التي ترفض الاعتراف بالسلطات الجديدة في كييف. وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن إعلان موسكو أمس الخميس، عن إجراء تدريبات ميدانية جديدة جنوب غرب البلاد يعد دليلا آخر على توجه الوضع لمزيد من التصعيد. وأقر المسئولون الأمريكيون في تصريحات للصحيفة، بأن الإدارة الأمريكية تواجه مهمة صعبة للموازنة بين سعيها لإبداء الدعم للحكومة الانتقالية في أوكرانيا دون أن تؤجج المواجهة مع موسكو أو تشجع الجيش الأوكراني على اتخاذ خطوات قد تؤدي إلى سفك الدماء. ونقلت الصحيفة عن أحد المسئولين قوله، "نحن لا ننظر في الوقت الراهن في مسألة تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا، قلنا لهم بوضوح أن عليهم أن يركزوا بشكل أساسي على العمل للحصول على المساعدة الاقتصادية". وذكرت الصحيفة أن اية مساعدات عسكرية أمريكية لأوكرانيا قد تعزز اشتباه الكرملين بأن الولاياتالمتحدة دبرت "الثورة" في أوكرانيا من أجل جذب كييف إلى حلف الناتو وتحقيق مكاسب عسكرية موجهة ضد روسيا. وفي الوقت نفسه لم يستبعد المسئولون تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا في المستقبل، كما رجحوا أن تبدأ توريدات الحصص الغذائية للجيش الأوكراني في الأيام القريبة القادمة.