نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية عن مسئولين أمريكيين قولهم إن الحكومة الأوكرانية المؤقتة ناشدت الولاياتالمتحدة تقديم مساعدات عسكرية من بينها الأسلحة والذخيرة والدعم الاستخباراتي، ولكن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وافقت فقط على إرسال أغذية جاهزة خشية إشعال التوترات مع روسيا. ورأت الصحيفة، في تقرير نشرته الجمعة على موقعها الإلكتروني، أن هذا القرار يعكس تردد وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» في أن ينظر لها كداعم بشكل مباشر للقوات المسلحة الأوكرانية المحاصرة بالمشاكل خلال المواجهة مع روسيا التي استولت على منطقة شبه جزيرة القرم. وقالت الصحيفة إن خطر التصعيد تأكد بفعل تحرك روسيا، الخميس، لإجراء تدريب عسكري آخر بالقرب من أوكرانيا، إذ أكد القصر الرئاسي الروسي «الكرملين» أيضا أنه أرسل 6 مقاتلات «سوخوي» و3 طائرات نقل إلى جمهورية سوفيتية سابقة هي بيلاروسيا من أجل دوريات مشتركة. وأضافت الصحيفة أن مسئولي بيلاروسيا أوضحوا أن الخطوة جاءت ردا على دوريات جوية متزايدة في المنطقة يقوم بها حلف شمال الأطلنطي «الناتو» وسط الأزمة الأوكرانية. وأشارت الصحيفة إلى أنه وسط استعراض القوة، يعترف مسئولو إدارة أوباما بمواجهة موقفا صعبا تحاول فيه تحقيق أكثر من شيء حيث تريد إظهار التأييد للقادة المؤقتين لأوكرانيا بدون معاداة أكثر لموسكو غير متوقعة التصرفات أو تعزيز للجيش الأوكراني عن غير قصد يساعده على اتخاذ خطوات يمكن أن تشعل العنف. ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكي رفيع المستوى قوله «الأمر ليس مرفوضا للأبد، فالرفض هو للوقت الحالي»، وذلك في إشارة إلى «طلب أوكرانيا الحصول على دعم عسكري فتاك».