أثارت المبادرة التي عرضها المهندس طارق الملط، عضو المكتب السياسي لحزب الوسط، تخبطا لدي أعضاء التحالف الوطنى لدعم الشرعية. قال الدكتور عمرو عادل، الأمين المساعد لحزب الوسط والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، إن مبادرة المهندس طارق الملط، شخصية وتختلف تماما مع رؤية واستراتيجية التحالف. وأضاف أن المبادرة لم تتقدم للتحالف، ولم يتم دراستها، مشددا على ضرورة أن يكون هناك آليات للحوار، ومشترطا قابلية الحوار من قبل الطرفين. ومن جانبه، قال المهندس طارق الملط، عضو المكتب السياسي لحزب الوسط ومؤسس مبادرة "خمس مقابل خمس" ل"البديل"، إن قادة التحالف بلا شك اطلعوا علي المبادرة من خلال وسائل الإعلام، ولكن عدم وجود ردود الأفعال عنها من الطرفين أمر يدعو القلق، مضيفا أنه جرى عرض المباردة علي الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، ورحب بها، مؤكدا أن الجميع يخسر في حالات التصعيد المبالغ فيه. كما عقب الدكتور سامح عيد، الخبير في الشئون الإسلامية علي المبادرة، قائلا «تضمنت حلولا جديدة وبشكل قوي، لكنها تحتاج لجدية في التنفيذ»، مستنكرا الهجوم الذي لحق بالمهندس طارق الملط مؤسس المبادرة. وأضاف أن الإخوان المسلمين والتنظيم الدولي فقدوا السيطرة والقدرة علي اتخاذ القرار، وبالتالي طرح المبادرات في الفترة الحالية يساعد علي انشغال الرأي العام عنهم، مؤكدا أن هناك حالة من التخوف داخل التنظيم الدولي نتيجة لمعارضة الشباب، بالإضافة إلي الضربات التي تلقتها بشكل متلاحق في الفترة الماضية من قبل الدول العربية. وألمح حاتم أبو زيد، المتحدث الإعلامي لحزب الأصالة، عن ترحيبه بجميع المبادرات السياسية التي تعلن عن النوايا الحسنة، مطالب بضرورة وضع ضمانات واضحة تحقق التنفيذ فى حالة الموافقة علي المبادرات جميعها.