سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«دعم المعزول».. آخر من يعلم.. مباردة للتحالف تضمن التخلي عن عودة «مرسي» وتأييد «خارطة الطريق».. «بديع»: «كذب».. «شيحة»: «منصور» يرفض التصالح مع «الإخوان».. وقيادي سلفي: وقت المبادرات انتهى
شهد التحالف الوطني الداعم للرئيس المعزول حالة من الغليان بعد أن شن الكاتب الصحفي ورئيس تحرير صحيفة المصريون جمال سلطان، مبادرة زعم أنها تخص التحالف الوطني، وهو الأمر الذي أغضب أعضاء التحالف، مؤكدين أنهم لم يطرحوا أية مبادرات وأن ما أثير لا أساس له من الصحة. وكشف سلطان عن تفاصيل المبادرة، مؤكدا أنها تنص على تنحي مرسي وتفويض صلاحياته للمجلس العسكري - الإفراج الفوري عن الرئيس المعزول وتسوية جميع القضايا المتهم فيها - بقاء المؤسسة العسكرية على مسافة واحدة من الأطراف السياسية - تشكيل لجنة من الأزهر وقانونيين ورموز وطنية لحصر ضحايا الأحداث وتعويضهم - عدم ترشح الأحزاب الإسلامية لمنصب الرئاسة لمدة دورتين رئاسيتين - تشكيل لجنة عاجلة من كل الأطياف الوطنية لإنجاز مشروع العدالة الانتقالية - سحب القضايا المرفوعة في المحاكم الدولية ضد المؤسسة العسكرية والقيادات الأمنية والسياسية. وأكد سلطان أن تلك الاقتراحات عبارة عن حوارات كانت بينه وبين قيادات من التحالف وتم صياغتها في تلك المبادرة، الأمر الذي تسبب في غضب كبير داخل التحالف. نفى الدكتور أحمد بديع القيادي بالتحالف الوطني، ما تردد عن إطلاق التحالف لمبادرة سياسية، مشيرا إلى أن ما أثاره الكاتب الصحفي جمال سلطان رئيس تحرير المصريون كذب واصطياد في الماء العكر - على حد وصفه. وأضاف بديع في تصريحات خاصة: إذا أراد التحالف إطلاق مبادرة فسيتم الإعلان عنها من خلال قنواته الشرعية وليس عن طريق مقال صحفي، متسائلا: كيف يحول شخص حوارا سياسيا بينه وبين أعضاء من التحالف إلى مبادرة على لسانه ثم ينسبها للتحالف دون حتى الرجوع لنا. فيما أكد الدكتور طارق الملط الأمين العام لحزب الوسط، أن الحزب ليس لديه علم بهذه المبادرة، رافضا التعليق عليها. ونفى المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة، إطلاق ما يسمى "التحالف الوطني لدعم الشرعية" مبادرة للتصالح أو الحوار مع الحكومة الحالية، مضيفًا أن الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور قال إن الدولة: "لن تتصالح مع الإخوان". وأضاف شيحة، في تصريحات صحفية، أن التحالف فتح باب الحوار مع القوى السياسية الرافضة للحكومة الحالية. وأكد شيحة أن التحالف لن يقبل بأي حل سياسي لا يقضي بانسحاب الجيش من الحياة السياسية. من جانبه أكد سامح عبدالحميد حمودة عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، أن بعض القوى السياسية والشخصيات الوطنية تعرض مبادرات للخروج من الأزمة الحالية في مصر، والمشكلة أن الإخوان رفضوا المبادرات حين كان الحل ممكنًا. وأضاف حمودة في تصريحات صحفية، أن الإخوان رفضت سابقا العديد من المبادرات ومنها مبادرة حزب النور بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة هي المخرج من الأزمة، وكانت المبادرة تتيح لمرسي أن يظل رئيسًا معززًا ؛ ويُجري انتخابات رئاسية على يده، وكان يُمكن للإخوان أن يخوضوها،ومبادرات بعد عزل مرسي أثناء اعتصام رابعة العدوية ولكن اختار الإخوان الانتحار. وأكد حمودة أن الحلول السياسية تواجه عقبات كثيرة يجب إيجاد حل لها أولا: آلية وضح حلول لتصالح بعد الدماء التي سقطت متسائلا: هل سيرضى الشعب بتلك المفاوضات ؟ وعلى أي سند قانوني سيتم إلغاء المحاكمات الجارية لقادة الإخوان؟، وحتى لو تمت الصفقة مع الإخوان ؛ فكيف سيتم السيطرة على الشباب غير المنتمي للإخوان ؛ والذي لا تلزمه ولا تحكمه صفقات الإخوان..؟ وقال حمودة أن الإخوان أشعلوا حمية الشباب وشحنوهم بالكره ولكنهم قد لا يستطيعون تهدئتهم، ولا السيطرة عليهم فيما يُسمى بطريق اللاعودة.