أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتان في قطاع غزة عن قدرتهما على ضرب وسط الأراضي المحتلة، كما ظهر جليا في عام 2012، اثناء حرب الثماني أيام إبان العدوان الإسرائيلي على القطاع. وأكدت كتائب "عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، أنها قادرة على استهداف كل الأراضي المحتلة، وذلك في مراسم افتتاح نصب تذكاري ثبت عليه نموذج لصاروخ ام75 الذي صنع في غزة، مشيرة إلى أنها طورت منظموتها الصاروخية، متوعدة بضرب أي جهة تواجهها. وفي مؤتمر صحافي عُقد شمال مدينة غزة أثناء افتتاح نصب تذكاري يحمل اسم أبرز مؤسسي الجناح العسكري للحركة "إبراهيم المقادمة" الذي اغتالته قوات العدو عام 2003، قال قيادي في القسام: "استطاعت حماس أن تنقل المعركة لقلب الكيان، بعد أن تمكنت من تطوير منظومتها الصاروخية وأنجزت ما عجزت كثير من الجيوش العربية على إنجازه". وأشار القيادي إلى أن نموذج الصاروخ الذي ثُبت على النصب التذكاري "حمل أول حروف اسم المقاومة ورقم 75 تعبيرا لمدى الصاروخ الذي يصل إلى 75 كيلومترا، حيث اطلقت القسام صواريخ من هذا النوع على مدينة القدسالمحتلة وتل أبيب وهرتسيليا". وقال مسئول في حماس، طالباً عدم ذكر اسمه، إن "علامة الاستفهام على شمال خارطة فلسطين المرسومة على النصب الذكاري تدل على أن هذه المدن في أقصى شمال الأراضي المحتلة، ستكون ضمن أهداف القسام والمقاومة في أي مواجهة قادمة".