قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم، إن طريق القطار القديم الذي يربط بولندا بشرق أوروبا يمر عبر الأراضي الأوكرانية، وقد تم إنشاؤه عندما كانت الأراضي البولندية جزءا من الاتحاد السوفيتي ومدمجة في جمهورية أوكرانيا الاشتراكية الاتحادية السوفيتية. وأضافت الصحيفة أنه قبل فترة طويلة، أصر النظام السوفيتي أن تبقى بولندا ضمن أراضيه، موضحة أن بولندا لم تواجه أي مخاطر من جهة الشرق منذ الحرب العالمية الأولى، ولكن هذه المرة الأولى في التاريخ الحديث يواجه البولنديون تهديدا حقيقيا من الشرق. وأشارت إلى أن بولندا الآن أحد أعضاء حلف الناتو، ويمكنها استدعاء حلفائها للتشاور حين تشعر بالتهديد، من خلال تطبيق المادة الرابعة من معاهدة الحلف، كما فعلت الأسبوع الماضي، حيث قال "ستانيسلاف كوزيري" رئيس مكتب الأمن القومي في بولندا:" صحيح أننا لسنا مهددين اليوم بشكل مباشر من قبل هجوم قوات أجنبية على أراضينا، ولكن على المدى الطويل لا يمكننا استبعاد هذا الاحتمال"، وذلك في إشارة لتلمحيات الرئيس الروسي"فلاديمير بوتين" بأن القناصة الأوكرانيين في ساحة الاستقلال في كييف تم تدريبهم في بولندا، وسيرد على ذلك. وأوضحت الصحيفة أنه خلال فترة الثمانينيات، بدأ البولوندين والإوكرانيون في مكافحة الشيوعية في بلدهم، وفي عام 1989، كما رحب الأوكرانيون بالبولندي المنشق "آدم ميكنك" خلال المؤتمر التأسيسي الأول لحركة المعارضة الجماهيرية في أوكرانيا، وفي عام 2004، خلال الثورة البرتقالية الأوكرانية، كانت الشوارع مليئة بالشباب البولندي إلى جانب الأوكراني. ولفتت إلى أن بولندا تعتقد أن أوكرانيا قطبها الآخر، وكلاهما شهد "نضالا شعبيا للوصول إلى الديمقراطية" كما تدعى الصحيفة ، كما أن كييف منعطف قوي يجلب الاستقرار والرخاء لمنطقة أوروبا.