قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم، إن روسيا تستخدم قوتها الاقتصادية لزيادة الضغط على أوكرانيا، وتهدد بقطع شحنات الغاز الطبيعي ورفع أسعاره، في حين تعمل الولاياتالمتحدة على توثيق العلاقات مع كييف. وأضافت الصحيفة أن الكرملين بعث بأقوى إشارة إلى أوكرانيا، وهي ضم شبه جزيرة القرم، كما رحبت بالرئيس الأوكراني المعزول "فيكتور يانوكوفيتش" على أراضيها، إضافة إلى دعمها حملة الاستفتاء الخاصة به. وأشارت إلى أن زعيمة المعارضة الأوكرانية "يوليا تيموشينكو" حذرت الغرب من تخليه عن أوكرانيا، وعدم الدفاع عن سيادتها، حيث سيخاطر بمصداقيته لدى الأوكرانيين. وذكرت أن الرئيس التنفيذي لشركة "جازبروم" المصدر الرئيسي للغاز لأوكرانيا "اليكس ميلر" أكد أن كييف تدين بمبلغ 1.89 مليون دولار لروسيا، بعد فشلها في التسديد خلال المهلة التي انتهت يوم الجمعة الماضي، مشيرا إلى أن الفشل في السداد سيكرر أزمة عام 2009، عندما قررت الشركة قطع صادرات الغاز بالكامل عن أوكرانيا لعدة أسابيع، مما تسبب في نقص الغاز في أماكن أخرى من أوروبا. وأوضحت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة تحاول تعويض تدهور العلاقات الأوكرانية الروسية بمساعدة كييف عسكريا، حيث أكد وزير الدفاع الأمريكي "تشاك هاجل" لنظيره الأوكراني "إيهور تينوخ" أن واشنطن على استعداد لدعم بلاه عسكريا، وطلب "تينوخ" من "هاجل" زيارة بلاده في أقرب وقت. ومن جهة أخرى تدعم روسيا شبه جزيرة القرم في مساعيها للانضمام إليها، وفقا للاستفتاء المقرر في 16 مارس، ولكن الحكومة الأوكرانية الموالية للغرب نددت بالاستفتاء ووصفته بغير القانوني بموجب دستور البلاد، وهو موقف تدعمه الولاياتالمتحدة وأوروبا. وتعتبر الصحيفة أن طلب "جازبروم" يثير القلق من أن القوى الغربية قد لا تتمكن من ضمان توقف روسيا عن مطالبة أوكرانيا بسداد فواتير الغاز، وبالتالي قد تدعم الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي الحكومة الجديدة لسداد الديون، ولكن كيف ستعوض أوكرانياواشنطن والدول الغربية.