شهد الفصل الدراسي الأول بالجامعات المصرية من العام الحالي، الموجة الأولى من أحداث العنف وعمليات تخريب وقتل، تحول خلالها الحرم الجامعي إلى ساحات حرب شوارع بين الطلاب وقوات الأمن. وتأتي الموجة الثانية من التظاهرات الجامعية، مع بداية انطلاق الفصل الدراسي الثاني 8 مارس المقبل، وسط استعدادات أمنية مشددة، وقرارات حكومية ورئاسية أكدت على عقوبات صارمة ضد أى محاولات تعطيل الدراسة وعمليات التخريب. جامعة الأزهر أكثر الجامعات التي شهدت أعمال عنف خلال الفصل الدراسي الأول، جاءت استعداداتها للفصل الثاني جاءت غير متوقعة، حيث كشف مصدر بالجامعة الأزهر أن خطة عملية التأمين في الفصل الدراسي الثاني للحد من التظاهرات التي شهدتها الجامعة في الفصل الأول، نفسية أكثر منها أمنية، موضحا أنها تبدأ بعملية إخلاء موسعة لطلاب من المدينة الجامعية، الذين تم رصدهم في المشاركة بتظاهرات الفصل الدراسي الأول، موضحا أن الكليات رصدت قوائم للطلاب المشاركين في تظاهرات الفصل الأول. وأوضح المصدر، أن العقوبة الثانية وهي الأهم – على حد وصفه- تمثلت في التنبيه على بعض أساتذة الكليات بعملية ترسيب لهؤلاء الطلاب في بعض مواد التخصص، كرادع لهم للعدول عن المشاركة في التظاهرات، موضحًا أن ذلك جاء بجانب الخطة الأمنية والتي تم وضعها بإحكام بالاتفاق مع وزارة الداخلية. وعن استعدادات جامعة القاهرة، أكد العميد ياسر محمد، نائب مدير أمن الإداري بجامعة القاهرة إن الاستعدادات الأمنية داخل جامعة القاهرة بدأت منذ أكثر من أسبوعين، مشيرًا أنه تم تدريب 350 فرد من الأمن الإداري بالتعاون مع وزارة الداخلية، وذلك لتعامل مع التظاهرات الطلابية لمنع تكرار أعمال العنف أو الشغب التى شهدتها الجامعة خلال الفصل الدراسي الأول، مشيرًا أن عدد أفراد الأمن الإداري داخل الجامعة 500 فرد أمن إداري، وما تم تدريبه هي نسبة جديدة لصد أي أعمال شغب. وأوضح أن الخطة التى سيتم العمل هي تأمين الجامعة من البوابات عن طريق عناصر من الداخلية الذين يرتدون "مدني" مع الأمن الإداري والتواجد الدائم لعناصر وزارة الداخلية خارج أسوار الحرم الجامعى، وكذلك الكليات خارج الحرم، وتأمين الحرم الجامعي من أي تعدّ خارجي أو محاولات سرقة، مع الاستعداد للتدخل الفوري فى حالة امتداد أعمال الشغب والاعتداءات داخل الحرم، بناء على طلب من رئيس الجامعة، أو من يحل محله مع اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المعتدي. وأضاف العميد ياسر محمد، تم تزويد الحرم الجامعي بحوالي 300 كاميرا مراقبة، يتركز حوالي 50 منها عند البوابة الرئيسية، و30 أخرى عند مبنى القبة وعمداء الكليات ومكاتبهم، مشيرًا إن التنسيق بين الأمن الإداري والداخلية سيشمل إعطاء دفتر محاضر لأفراد الأمن الإداري، ليكون لهم سلطة لعمل محاضر لطلاب المخالفين. وعن جامعة عين شمس قال الدكتور سيد على، مدير الأمن الإداري بجامعة عين شمس، إن الجامعة تستعد بكل طاقتها أمنياً لاستقبال الفصل الدراسى الثانى من الجامعات، بالأخص بعد القرارات التى أصدرها المجلس الأعلى للجامعات بمنع الشعارات السياسية والتصدى لأعمال العنف داخل الجامعات. مؤكدً أن هناك كاميرات للمراقبة تم تزويدها بساحة الحرم الجامعي للجامعات، وأن هناك تأمين للمدرجات لكل كلية على حدة، وأيضا أن هناك شركة "كوين سرفيس" تتولى مسئولية تأمين البوابات الرئيسية، حيث يتم توزيع 20 فرد أمن على كل بوابة رئيسية مع التواجد الأمنى داخل كل كلية على حدة. وأوضح «علي» أنه فى حالة استخدام العنف، سيتم تفعيل البروتكول الذى أقره الأعلى للجماعات مع وزارة الداخلية، بحيث يتم تسليم الجامعة لهم من الناحية الأمنية، وأن قوات الأمن ستتواجد بصورة دائمة بمنطقة قريبة من الجامعة بحيث إذا تزايد العنف تصل فى وقت قصير للجامعة . وعن تفاصيل استعدادات جامعة حلوان، قال مصدر أمنى أن الجامعة سوف تعتمد على تعزيزات عدد أفراد الأمن داخل الكليات بالإضافة إلى الخطة أو التوزيعة الأساسية الثابتة وهى وجود 4 أفراد داخل مكتب الأمن بكل كلية، بالإضافة إلى وجود فرد أمن إمام كل مدرج. وعن برتوكول التعاون بين وزارتي التعليم والداخلية، فستقوم الجامعة بتوفير حجرتين أمام البوابة الخلفية للجامعة لتمركز قوات الشرطة بحيث يتم استدعائهم فى الوقت المناسب ولكى لا يكون التواجد أمام البوابة الرئيسية للحرم الجامعى تجنبا للإثارة غضب و استفزاز الطلاب ، وستقوم القوات بالتمركز فى الأماكن المحددة لها بعد التنسيق بين مدير الأمن المنطقة ورئيس جامعة حلوان.