قررت الحكومة الموريتانية إغلاق مؤسسة خيرية إسلامية خصوصا في مجالي الصحة والتربية، متهمة إياها بالخروج عن نطاق مهمتها، وأوضح مصدر لوكالة "فرانس برس" أمس الجمعة أن القرار اتخذ خلال اجتماع لمجلس الوزراء تم خلاله بحث المسائل الأمنية وانعكاسات الاضطرابات الأخيرة على أمن البلاد. وأوضح المصدر أنه تم إغلاق مقرات "جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم" بنواكشوط وفروعها في البلاد، وهي جمعية يرأسها الشيخ محمد ولد الحسن الددو الذي يعتبره البعض "الأب الروحي للإخوان المسلمين في موريتانيا". وكان "ولد الددو" قد سجن في عهد الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع، وتم توقيفه بعد محاولة انقلاب في 2003 نفّذتها حركة "فرسان التغيير"، التي شكلها ضباط اتهموا بالتواطؤ مع الإسلاميين. ويجري الربط بين إغلاق المؤسسات الخيرية والمظاهرات الاحتجاجية، لاسيما أن نواكشوط وبلدات أخرى شهدت يومي 2 و3 مارس مظاهرات احتجاج على تدنيس مصحف في مسجد بنواكشوط.