نشر موقع "واللا" الإسرائيلي تقريرا له اليوم حول انعكسات استمرار الأزمة الراهنة مع الحريديم (اليهود الأرثوذكس) في ضوء رفضهم للتجنيد وإصرار الحكومة على تجنيدهم بالجيش وفرض عقوبات جنائية على المتهربين، مؤكدا أن انعكسات هذه المعضلة ستكون على المستوى الأمني والاجتماعي والثقافي. وأضاف الموقع الإسرائيلي أن التظاهرات التي نظمها الحريديم يوم الأحد الماضي احتجاجا على قوانين التجنيد تمثل نقطة فارقة في أزمة تجنيد الحريديم بالجيش الإسرائيلي، موضحا أن أقوى تداعيات هذه الأزمة هي رحيل الآلاف من أبناء الحريديم عن إسرائيل دون عودة. كان الحاخام "عوفاديا يوسف" صرح العام الماضي بأنه حال فرضت الحكومة الإسرائيلية قانون التجنيد الاجباري على أبناء اليشيفوت (المعاهد الدينية المختصة بتعليم التوراة) سوف يضطر الآلاف منهم للرحيل عن إسرائيل، الأمر الذي سيجعل إسرائيل أمام معضلة ديموغرافية. وتطرق "واللا" في تقريره إلى انعكسات تجنيد الحريديم بالجيش الإسرائيلي على الوضع الأمني، فمن جانب سوف يؤدي إلى توترات بين أبناء الطائفة واحتجاجات ضد الحكومة، إضافة إلى أن إسناد بعض المهام الأمنية لجنود الحريديم أمر غير صحيح وسينعكس سلبيا على الأمن بشكل عام خاصة في مناطق الحدود. وطبقا للموقع الصهيوني فإن وجود الحريديم داخل إسرائيل يمثل حماية قوية لبقاء ذكرى المحرقة النازية، حيث توظف الجماعات الحريدية جزءا كبيرا من وسائلها الإعلامية للحديث عن المحرقة وأحداثها، مؤكدا أنه لولا هذه الأجهزة لم علم أطفال إسرائيل شيئا عنها .