العدل: تحويل "السعدي" للتحقيق "كلام فارغ".. ونرفض لغة التهديد الصاوي: تحويل "السعدي" للتحقيق تخليص تار بعد أن كشفتهم على حقيقتهم قرر مجلس نقابة الصحفيين منح عبير سعدي – عضو مجلس النقابة – أسبوعًا، كمهلة تُقدم خلالها ما لديها من وقائع تثبت ما جاء في بيانها وتصريحاتها المتتالية، وإلا فسوف يضطر المجلس إلى إحالة الموضوع برمته للجنة التحقيق المنصوص عليها في قانون النقابة. وكانت "سعدى" أعلنت مقاطعتها أعمال مجلس نقابة الصحفيين، مؤكدة أنها لا تخوض معركة شخصية مع أحد كائنًا من كان، ولن تخوض انتخابات النقابة القادمة، مشيرة إلى أنها معركة كل زملاء وزميلات المهنة اللذين يرفضون السكوت على الوضع النقابي الحالي، قائلة: "أنا أقاطع حاليًا مجلس النقابة لكني متواجدة في هذه الساحة، ولن أغادرها حتى نتمكن جميعًا من تجاوز هذا الظرف وإعادة نقابتنا لتلعب دورها الطبيعي في قيادة الصحفيين دفاعًا عن مصالحهم وحقوقهم وأرواحهم" . وفي هذا الصدد رصدت "البديل" آراء بعض الصحفيين حول قرار مجلس النقابة بإحالة "السعدي" للتحقيق. قال بشير العدل – مقرر لجنة الدفاع عن الصحافة: إن قرار مجلس نقابة الصحفيين بتحويل عبير سعدي إلى التحقيق "كلام فارغ"، رافضاً لغة التهديد التي يتبعها مجلس نقابة الصحفيين بالنسبة لأي عضو من أعضاء الجمعية العمومية للنقابة، مؤكدا على أن المجلس يريد أن يقول أنه أفضل من أدار النقابة، ولكن الكل يرى أداء المجلس الضعيف والوقائع والشواهد تثبت هذا، والجمعية العمومية ستحكم على أدائه، مشيراً إلى أنهم يكيلون بمكيالين؛ لأنهم لم يحيلوا للتحقيق أحد الأعضاء حين كتب على صفحته الشخصية كلام يسيئ للمجلس. وأكد هشام الصاوي – الصحفي بالجمهورية – أن عبير السعدي هي أول عضو من مجلس نقابة تحرك وراء الزملاء المصابين والقتلي والمحبوسين، قائلاً: "لن أنسى عندما كانت الوحيدة من النقابة التي تسأل عن الصحفيين في مواقع الأحداث، وكانت تتصل بهم في المحافظات، وكانت تشكِّل فِرقًا من الصحفيين لمتابعة زملائهم وإبلاغها في غرفة العمليات التي كانت تديرها من النقابة، والاتصال بوزارة الداخلية في حالة القبض على أحدهم بطريق الخطأ، ولم يهدأ لها بال إلا بعد الإفراج عنهم والاطمئنان عليهم، وأنا شاهد على ذلك في بورسعيد". وأضاف "الصاوي" أن "السعدي" قدمت خدمات حقيقية للصحفيين بالدورات التدريبية التي تعقد في نقابة أهملت الصحفيين لعقود طويلة، مشيراً إلى أنه كان من الأجدي للنقابة أن تجتمع من أجل حقوق الصحفيين المهدرة بدلاً من أن تجتمع لكي "تخلص تارها" من عبير السعدي بعد أن كشفتهم على حقيقتهم. وقالت شيرين حاتم – نائب مدير تحرير جريدة الرأي – أن نقابة الصحفيين ليس لها دور حقيقي لصالح أعضائها، ولم نر من المجلس إلا زيادة أسعار الخدمات النقابية، مشيرة إلى أن لجنة التدريب التي تديرها عبير السعدي هي أنشط لجان المجلس، وهي اللجنة الوحيدة التي يستفيد منها الأعضاء، قائلة: "متضامنة مع عبير سعدى ضد حربكم الشرسة عليها".