* سيف الدولة : الجائزة لمركز النديم كله والعاملون به وكل من ساعده منذ تأسس كتب – علي خالد : اختارت منظمة الكرامة لحقوق الإنسان بجنيف الدكتورة عايدة سيف الدولة العضو المؤسس بمركز النديم لعلاج ضحايا العنف والتعذيب والدكتور سعيد بن زعير من المملكة العربية السعودية للحصول على جائزة منظمة الكرامة لعام 2011 . ويتم تسليم الجائزة للفائزين يوم 10 ديسمبر من كل عام في إطار الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان إلى واحد أو أكثر من المدافعين عن حقوق الإنسان اعترافا لهم بما يبذلونه من جهود وتقديرا لتفانيهم الدءوب في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان في العالم العربي. وسوف يتسلم الفائزان هذا العام الجائزة مناصفة في حفل عام سينظم يوم 6 ديسمبر في مركز المؤتمرات الدولي في جنيف. وفي أول تعليق على الجائزة قالت سيف الدولة في صفحتها على فيسبوك ” إن هذه الجائزة لمركز النديم كله وكل من ساعده منذ تأسس والعاملون به . الشكر لكم جميعا” وتأسست الكرامة كمنظمة غير حكومية عام 2004 بمبادرة من فريق من المحامين ونشطاء حقوق الإنسان المتطوعين قصد المساهمة في تعزيز وحماية حقوق الإنسان، خاصة في العالم العربي. وتحول الشكل القانوني من جمعية إلى مؤسسة خاضعة للقانون السويسري في يونيو 2007. بهدف بناء منظمة موثوقة وفعالة، ذات بعد دولي، تكون ملجأ لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في العالم العربي لاستعادة حقوقهم، وحمل الحكومات على احترام حقوق الإنسان يذكر إن الدكتورة عايدة سيف الدولة، عضو في عدة منظمات مصرية تعني بحقوق الإنسان، منها الجمعية المصرية لمناهضة التعذيب، ومركز النديم للعلاج النفسي لضحايا العنف. وكافحت سيف الدولة ما يزيد عن 30 عاما، جميع أصناف التعذيب، وأجرت التحقيقات في انتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء مصر ودول الشرق الأوسط. وفي عام 2010، وتم اختيار الدكتورة عايدة باعتبارها واحدة من بين مرشحين اثنين في الجولة الأخيرة لتعيين منصب المقرر الخاص الأممي المعني بالتعذيب. وقد فرضت نفسها منذ فترة طويلة كمدافعة رائدة في مجال حقوق الإنسان، واضطلعت بدور أساسي في النضال المستمر ضد الظلم والفساد في مصر. وفي هذا السياق قال السيد رشيد مصلي، المدير القانوني لمنظمة الكرامة”: إن نشاط الدكتورة سيف الدولة في مناهضة التعذيب على مدى العقود الثلاثة الماضية كان مثاليا، كما أن تفانيها وجهودها الإبداعية في مجال إعادة تأهيل ضحايا التعذيب لا مثيل له في المنطقة برمتها. “ أما الفائز الثاني بالجائزة الدكتور سعيد بن زعير، مواطن سعودي، في الستينات من عمره حاليا، أستاذ في علوم الاتصالات في جامعة الرياض. وقد تم القبض عليه في ثلاث مناسبات بسبب دعوته إلى ضرورة توفير مزيد من الحقوق المدنية والسياسية في المملكة العربية السعودية، وكانت آخر مرة اعتقل فيها يوم 6 حزيران/يونيو2007. وما يلفت الانتباه على وجه خاص أن مجموع الفترة التي قضاها حرا منذ عام 1995 لا تتجاوز 3 سنوات. ومن ضمن التهم التي توجهها إليه السلطات السعودية لتبرير اعتقاله: “انتقاد السلطة القضائية للدولة” و “نشر علنا ما مفاده أن جميع السجناء المحتجزين في سجن حائر ( في الرياض) هم ضحايا جور وظلم”، مع الإشارة أنه لم يحاكم الدكتور بن زعير ولا مرة واحدة محاكمة عادلة و لا يزال حتى اليوم معتقلا على الرغم من الدعوات الموجهة من الفريق العامل الأممي المعني بالاحتجاز التعسفي، المطالبة بالإفراج عنه. كما اعتقل ابنه، سعد بن زعير، في المرة الأولى في 17 تموز /يوليو 2002 لتنديده علنا باعتقال والده، ثم أطلق سراحه بعد قضائه ثلاث سنوات رهن الاعتقال، لكن ما لبث أن ألقي عليه القبض من جديد، وذلك في 19 حزيران/يونيو 2006 بسبب نضاله المناهض للاعتقال التعسفي في المملكة العربية السعودية. أما ابنه الآخر، مبارك بن زعير، فقد اعتقل هو أيضا العديد من المرات بسبب دفاعه عن حقوق المعتقلين، بما في ذلك حقوق والده وشقيقه. “كان من الصعب أن يتخيل المرء أن يتم اعتقال الدكتور سعيد بن زعير للمرة الثالثة في يونيو عام 2007′′ كما قال الأستاذ رشيد مصلي، معربا عن أسفه، “لقد كانت السلطات السعودية واضحة في تصرفها حيث بينت بأنها لن تتسامح مع دعوات الإصلاح ونقد سياساتها أو أي نقد للنظام القضائي في البلاد، ونحن ندعو هذه السلطات إلى الإفراج فورا عن الدكتور بن زعير، وأفراد عائلته وجميع سجناء الرأي المحتجزين في المملكة العربية السعودية”. الجدير بالذكر إن الفائزين السابقين لجائزة الكرامة، هما على التوالي: السيد علي يحيى عبد النور (2009)من الجزائر وهيثم المالح (2010) من سوريا.