ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن أكبر شركة أسلحة بريطانية أعلنت التوصل أخيرا إلى اتفاق بشان بيع 72 من مقاتلات الإعصار "تايفون" إلى السعودية. وأشارت "الجارديان" في مقال نشرته أن الرئيس التنفيذي لشركة بي ايه(BAE) المصنعة للطائرات "ايان كينج"، قال "إن الجمهور لن يعرف كم ستكلف الصفقة السعوديين من أموال". وتواردت أنباء عن إن السعودية عرضت في البداية مبلغ 4.4 مليار جنيه إسترليني، ولكن شركة(BAE) تضغط لدفع أكثر من ذلك. من جهته، قال المتحدث باسم الحملة ضد تجارة الأسلحة(CAAT) "اندرو سميث"، "من الواضح أن الأمير تشارلز قد استخدم من قبل حكومة المملكة المتحدة وشركة بي ايه اي باعتباره تاجرا للأسلحة". وأشار "سميث" من حملة(CAAT)،إلى أنه في أحدث تقارير وحدة الاستخبارات الاقتصادية، احتلت السعودية، وفقا لمؤشر الديمقراطية، المرتبة 163 من أصل 167 بلدا، وأعطيت نقطة الصفر ل"العملية الانتخابية والتعددية"، ونقل التقرير عن مساعدي الأمير "تشارلز" قولهم إنه لا علاقة له بهذه الصفقة، وأنه لم يناقشها خلال زيارته. وفي ذات السياق، قالت منظمة الشفافية الدولية في بريطانيا (الوكالة الدولية لمكافحة الفساد)، إن هذه الصفقة يجب أن تخضع لفحص دقيق وشفاف. وقال مدير المنظمة "مارك بيمان"، "في السابق، فإن صفقات مثل هذه قد أُحيطت بسرية وحامت حولها شبهات الفساد، في كثير من الأحيان، لذا ينبغي أن لا تخفي شركة (بي ايه أي) والحكومة السعودية والبريطانية أي شيء"، وأضاف "بيمان"، "ينبغي أيضا إتاحة المعلومات حول صفقة الأسلحة وما تعلق بها، لهيئات الرقابة والجمهور".