على مدار ثلاثة أسابيع تشهد منطقة وسط البلد عشرات العروض الفنية في مختلف الفنون في إطار الدورة الثالثة لمهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة "دي- كاف"،التي تنطلق 20 مارس الجاري، وتتواصل فعالياتها حتى 11 إبريل القادم، يتولي تنظيمه ستوديو عماد الدين، وتستضيف فعالياته عدة مواقع في وسط البلد من بينها مسرح الفلكي، ساحة روابط للفنون، وساحة فندق فيينواز وغيرها. المخرج أحمد العطار، مدير المهرجان، قال "إن هذه الدورة تشهد تقديم عشرات العروض الفنية المعاصرة من شتي أنحاء العالم، في مجالات الفنون الأدائية والفنون البصرية والرقص المعاصر والموسيقي الإليكترونية والأفلام، حيث يشهد المهرجان زيادة مستمرة في الحجم ونطاق الاهتمامات كل عام عما قبله، في إطار هدفه لإحياء منطقة وسط البلد، والعمل على إعادتها كما كانت القلب النابض للفنون والثقافة في القاهرة. وقال إن المهرجان يستضيف عرضان مميزان من هولنداوإنجلترا حيث يقدم الفنان بيلي كوي من إنجلترا عرضاً بعنوان"فن الحركة" ، يتضمن تقديم راقصين إفتراضيين بشكل ثلاثي الأبعاد بجانب الراقصين الحقيقيين، ومن هولندا يقدم الفنان إيدي كالدور عرضاً بعنوان "درس بالصيني"،وهو عمل فني يحاول تعريف الجمهور بفنون التواصل برغم الحواجز اللغوية. ويتعاون مصمم الرقصات المصري الشهير محمد شفيق هذا العام مع الفنان الفرنسي لورانس روندوني، في عرض بعنوان "منزل خالي من الدخان"، يناقش العلاقة المعقدة بين الضيف ومضيفه. وتعود فرقة "مائة يد" الهولندية للرقص المعاصر، التي شاركت بالمهرجان العام الماضي، وتقدم هذا العام عرض "مرونه" والذي تطورت فكرته من مفهوم المرونة في التعامل وأهمية بناء تواصل إيجابي بين البشر للتغلب على التحديات. وفي مجال الموسيقي والغناء يقدم المهرجان هذه الدورة المطربة ومؤلفة الأغاني اللبنانية ياسمين حمدان، التي اشتهرت بتقديم الموسيقى الإليكترونية وموسيقى الفولك، ومن هولندا فريق"سكيب ، داى"، ومن فرنسا فريق "جاز نوماد"، الذي يقدم مشروع فني بعنوان "الصوت الحر" ويهدف الفريق من خلاله إلى كسر الحواجز بين عدد من الفنون المتنوعة ودمج الثقافات المختلفة من خلال الارتجال. ويشارك الفنان حسن خان، بمعرض لأروع أعماله في عمارة "كوداك الشهيرة" بوسط البلد، يتضمن المعرض مجموعة من تصميماته المعمارية والعناصر الهيكلية ووحدات التركيب في الفراغ التي سبق وأن قدمها في معارض كبيرة حول العالم، ويهدف المعرض لتسليط الضوء على المبنى التاريخي وتوضيح الإجراءات المتبعة لتجديد المنطقة ككل". وأضاف العطار إن عروض السينما في المهرجان هذا العام التي يشرف عليها هيرفيه لو فويه، ستخصص لعرض أفلام الدول الناطقة بالفرنسية "دول الفرانكفون"، و منسق البرنامج هو نفسه منسق أفلام مهرجان "نامور" الدولي للأفلام الفرانكفونية في بلجيكا، ويتمتع "لو فويه" بالقدرة الفنية المتكاملة لاختيار الأفلام التي تعكس خبرته ومعرفته الدقيقة بصناعة السينما. وأوضح إن المهرجان يواصل هذا العام تنظيم ورشة صناعة أفلام الموبايل التي نظمها العام الماضي ،كما ينظم لأول مرة مهرجان "سمارت" لأفلام المحمول، والذي يسبقه عدد من ورش العمل في كل من الإسكندرية والمنيا وأسيوط والقاهرة، وستشارك الأفلام التي أنتجت خلال هذه الدورات التدريبية في مسابقة المهرجان فضلًا عن الأفلام المقدمة عبر الدعوة المفتوحة لكل المخرجين وصناع الأفلام في العالم العربي، ويتم عرضها كجزء من مهرجان "دي-كاف"، ومنح جوائز لأفضل الأفلام خلال الحفل الختامي للمهرجان، ويتم تحديد الأفلام الفائزة من قبل لجنة تحكيم تضم عددًا من المتخصصين في هذا المجال، بالإضافة إلى التصويت الإليكتروني للجمهور عبر الإنترنت. وأشار إلي إن المهرجان يختتم بفاعلية بعنوان "برنامج فنون الشرق الأوسط"، تسعى لإلقاء الضوء على أفضل المواهب من مختلف أنحاء العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط وتعزيز فكرة متابعة الفنون المعاصرة في المنطقة، ستقام خلال الأسبوع الثالث والأخير من عمر المهرجان.