شدد أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية "مصطفى البرغوثي"، أن تضافر المقاومة الشعبية الفلسطينية على الأرض إلى جانب حركة المقاطعة، وفرض العقوبات على الكيان الصهيوني، من شأنه أن يغير ميزان القوى على الأرض، مؤكداً أن الاحتلال قد تكبد 7 إلى 8 مليارات دولار خسائر نتيجة حملة المقاطعة، وفرض العقوبات إضافة إلى خسارة المستوطنات أكثر من 20% من دخلها جراء ذلك. وفيما وصف "البرغوثي" هذا القانون بالخطير جداً، شدد على أنه يمثل في نفس الوقت جوهر ولب الحركة والسياسة الصهيونية، "سياسة فرق تسد"، في محاولة للفصل بين الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين، والذين قال إنهم "كلهم إخوة في أسرة واحدة، كافحت وتكافح بشكل مشترك وموحد ضد الاحتلال الإسرائيلي وضد نظام التمييز العنصري". وأشار إلى تحول كبير على مستوى العالم بأسره لرؤية كيان الاحتلال على سيرته كدولة تمييز عنصري "وهذا ما يثير قلق إسرائيل"، وأوضح أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية بالقول "منذ أطلقنا منذ حوالي 14 عاماً شعار أن إسرائيل أنشأت وكرست نظام أبارتايد وفصل عنصري أصبحت هذه الكلمة مقبولة وشائعة تماماً، وجرت محاولات صهيونية رهيبة لطمس هذه الكلمة خاصة عندما استعملها الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر"، ومع ذلك فقد فشل الكيان الإسرائيلي في طمس هذا المصطلح، واليوم تدمغ إسرائيل كدولة فصل عنصري ومع مرور كل يوم تقوم بنشاط يؤكد هذه العنصرية والقوانين التي تطرح في الكنيست تؤكد على ذلك. وأضاف أن الاحتلال يخسر اليوم المعركة الأخلاقية على مستوى العالم "ما يفسر النهوض الرائع لحركة المقاطعة، وفرض العقوبات على إسرائيل، بما في ذلك أسبوع الأبارتايد الذي يجري اليوم في 200 جامعة ومؤسسة ومدينة في العالم". وأشار إلى تقديرات بأن يخسر الكيان الإسرائيلي ما بين 7 إلى 8 مليارات دولار نتيجة حملة المقاطعة وفرض العقوبات، مضيفاً أن المستوطنات قد خسرت حتى الآن حوالي 20% من دخلها "والحبل جرار".