أكد النائب الفلسطيني د. مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أن قمع الاحتلال الإسرائيلي لن يوقف المقاومة الشعبية التي ستتواصل وتتسع في مختلف الأراضي المحتلة. وحذر البرغوثي، خلال استقباله وفود تضامن دولية وصلت إلى الأراضي الفلسطينية من مختلف دول العالم، من مخاطر نظام التمييز العنصري الذي أنشأته إسرائيل في الأراضي الفلسطينية وما يشكله من خطر على مستقبل حل الدولتين. وأوضح البرغوثي أن إسرائيل تسعى إلى استبدال فكرة الدولة كاملة السيادة بكانتونات ومعازل، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأن يكون عبداً للاحتلال وأنه آن الأوان لفرض العقوبات والمقاطعة على إسرائيل التي أنشأت نظام فصل عنصري أسوأ مما كان سائداً في جنوب أفريقيا. وأكد البرغوثي أهمية دور المقاومة الشعبية رغم طبيعة القمع الذي يقوم به الاحتلال ضدها من اعتداءات وقتل واعتقالات واستخدام مفرط للعنف، وقال "إن الشعب الفلسطيني مصمم على مواصلة نضاله لإنهاء الاحتلال والإستيطان رغم كل عمليات القمع الإسرائيلية". وأوضح أن الأيام القادمة ستشهد تصاعداً في حركة المقاومة الشعبية التي يجب أن تكون ميداناً للوحدة الوطنية، وشدد على أهمية التلاحم بين المقاومة الشعبية وحركة التضامن الدولية مع فرض عقوبات ومقاطعة على إسرائيل لردعها عما تقوم به من نهب للأراضي واستفحال للإستيطان. وأشار البرغوثي إلى حملة المتضامنين الدوليين الذين سيصلون عبر المطارات إلى فلسطين الأحد 16 أبريل، معرباً عن شكره للمتضامنين الدوليين على دعمهم للنضال الشعبي الفلسطيني ومشاركتهم في المقاومة الشعبية.