بعثت القائمة بأعمال البعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأممالمتحدة في نيويورك السفيرة "فداء عبد الهادي ناصر"، رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (ليتوانيا) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول تصاعد أعمال العدوان والاستفزاز والتحريض الإسرائيلية في القدسالشرقيةالمحتلة وخاصة في الحرم الشريف. وبينت السفيرة وفق "القدس دوت كوم"، أن هذا العدوان يزيد من حدة التوترات ويقوض الوضع الهش للغاية على الأرض، ويهدد بتأجيج الحساسيات الدينية وإشعال دورة أخرى من العنف وتخريب مفاوضات السلام الجارية حاليا. وذكرت "ناصر"، أن "المتطرفين الإسرائيليين، بمن في ذلك المسئولين في الحكومة الإسرائيلية اليمينية، يواصلون أعمال التحريض ومحاولات المساس بحرمة الحرم الشريف". وذكرت أن قوات الاحتلال اقتحمت أمس الحرم الشريف وأطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع على المصلين واعتقلت العديد منهم. وأضافت أن هذا العمل غير القانوني والمدان تم بتحريض من نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي "موشيه فايغلين"، الذي دخل مؤخرا الحرم الشريف تحت حراسة قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأدلى بتصريحات استفزازية بشأن المسجد الأقصى. وذكرت أن هذه الإجراءات "المتهورة تهدف بوضوح وبطريقة غير قانونية وبالقوة إلى فرض السيطرة الإسرائيلية على الحرم الشريف في قلب مدينة القدسالشرقيةالمحتلة، وهي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، وهي عاصمة دولة فلسطين، وأن ضم إسرائيل للمدينة غير معترف به ومدان عالميا". وأكدت أن الحرم الشريف يخضع لإشراف دائرة الأوقاف الإسلامية مذكرة بالدور الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية فيما يتعلق بالمواقع الإسلامية والمسيحية المقدسة في المدينة. وأشارت "فداء ناصر" إلى العديد من قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، بما فيها قرارات مجلس الأمن التي لا تزال سارية المفعول بالكامل والتي يجب على السلطة القائمة بالاحتلال أن تحترمها بشكل كامل، كما أشارت إلى تصريحات المجلس المتكررة بشأن عدم قانونية الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير التكوين الديمجرافي ووضع مدينة القدس، والمطالبة بإلغاء جميع هذه الإجراءات والكف عن اتخاذ إجراءات أخرى، بما في ذلك الأنشطة الاستيطانية، والامتثال لالتزاماتها القانونية في هذا الصدد، بما في ذلك وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة.