أمر المستشار هشام بركات – النائب العام، بإحالة 504 متهما إلى محكمة جنايات القاهرة؛ لارتكابهم أحداث الارهاب والقتل والبلطجة التي وقعت بمنطقة رمسيس ومسجد الفتح وقسم شرطة الأزبكية خلال شهر أغسطس الماضي وراح ضحيتها 210 قتيل. كانت النيابة العامة تلقت إخطارا فى 16 أغسطس الماضي، باعتلاء العديد من العناصر الإرهابية كوبري أكتوبر وقطع الطرق المحيطة بميدان رمسيس وإطلاق النيران تجاه المواطنين وقوات الشرطة، مما أسفر عن قتل وإصابة الكتير من المواطنين وقوات الشرطة. وكشفت التحقيقات أن جماعة الإخوان دعت، من خلال صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية الخاصة بها، إلى التجمهر أمام مسجد الفتح عقب صلاة يوم الجمعة الموافق 16 أغسطس الماضى تحت شعار «جمعة الغضب» للاعتراض على التغييرات التي شهدتها الساحة السياسية، بينما الغرض إيجاد المبررات لتنفيذ خطة إرهابية أعدتها لمواجهة الدولة والتعدي على قوات الشرطة وحرق المنشآت العامة والخاصة، واستجابت العناصر التابعة للجماعة لتلك الدعوات فنظموا مسيرات عبر شارعي رمسيس والجلاء وتجمهروا بميدان رمسيس أمام قسم الأزبكية واعتلى بعضهم مبنى المقاولون العرب وكوبري أكتوبر وأشعلوا النيران بالكوبري والطرق المحيطة. وأثبتت محاضر التحقيقات أن مرتكبي الأحداث هاجموا قسم شرطة الأزبكية بالمولوتوف والقنابل الحارقة والمسيلة للدموع, وأطلقوا الأعيرة النارة صوب قوات تأمين القسم, مما أسفر عن سقوط 210 قتيلا, من بينهم أمين شرطة وأصابوا 296 آخرين، من بينهم 47 ضابط وفرد شرطة, وخربوا القسم ومبنى المقاولون العرب المجاور له ونقطة مرور الأزبكية ونقطة شرطة رمسيس, وأشعلوا النيران في محلات المواطنين وسياراتهم وسيارات الترحيلات والإسعاف والإطفاء وعطلوا المواصلات بشارعي رمسيس والجلاء. وأضافت التحقيقات أن صلاح سلطان، وسعد عمارة – القياديين بالجماعة توجها بصحبة بعض العناصر الإرهابية إلى مسجد الفتح للاعتصام داخله، واتخاذه ساترا يحول دون القبض عليهم ومواصلة إطلاق النار على أفراد الشرطة وأثاروا الفزع بين الناس في محاولة نقل صورة للعالم الخارجي عبر القنوات الفضائية بأن قوات الجيش والشرطة تقمع المواطنين، في حين قامت قوات الجيش والشرطة بفتح ممر آمن يسمح بمرور تلك العناصر دون أن يفتك بهم المواطنون. كما كشفت التحقيقات أن قوات الشرطة ضبطت، بمعاونة الأهالي، عددا من العناصر الإرهابية, ومن بينهم أربعة مصريين يحملون الجنسية الأيرلندية، وسوريين، وسادس يحمل الجنسية التركية, كما ضبطت 10 بنادق آلية وخرطوش, و21 عبوة مولوتوف خبأها المتهمون داخل مئذنة المسجد وغرفة الإمام، كما ضبطت النيابة مواد مخدرة داخل المسجد أثناء المعاينة.