ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن وزير الدفاع الأمريكي "تشاك هيجل" سيعلن اليوم الاثنين، خططا لتقليص حجم القوات المسلحة الأمريكية، بالإضافة لإخراج إحدى المقاتلات من الخدمة. ونقلت الصحيفة عن عدد من المسئولين في البنتاجون أن خطط "هيجل" المتعلقة بتقليص النفقات العسكرية، ترمي إلى تقليص قوام الجيش الأمريكي، ليصبح الأصغر حجما منذ الحرب العالمية الثانية. وأشار المسئولون إلى أن المقترح الذي سيقدم بشكل رسمي اليوم الاثنين، يأخذ بالحسبان، الوضع المالي وإجراءات التقشف المعتمدة من قبل الحكومة، بالإضافة إلى الآراء السياسية للرئيس "باراك أوباما" الذي سبق أن بادر بإنهاء حربي العراق وأفغانستان. ويصر المسئولون على أن الجيش الأمريكي بعد عمليات تقليص أعداده، سيبقى قادرا على قهر أي عدو، إلا أن قوامه لم يكن كافيا لاحتلال أية أراض في الخارج لفترات طويلة. وأوضحت "نيويورك تايمز" أن خطط "هيجل" ستتعلق بالدرجة الأولى بتقليص حجم القوات البرية، وذكرت أن الخطط المقررة في وقت سابق تنص على تقليص قوات الجيش الأمريكي من 570 ألفا إلى 490 ألفا، لكن "هيجل" يدعو إلى مواصلة عملية التقليص، سيبلغ عدد القوات المسلحة في السنوات القادمة ما بين 440 ألفا و450 ألفا. كما ستطال عمليات التقليص، ولو بشكل محدود، قوات الاحتياط والحرس الوطني، كما يقترح "هيجل" التخلي عن جميع المقاتلات من طراز "أ-10″ علما بأن هذه المقاتلة صممت خصيصا لتدمير الدبابات السوفيتية في حال شنت حربا في أوروبا الشرقية، إلا أن قيادة الجيش باتت تشكك اليوم في فعالية تلك المقاتلات. وفي الوقت نفسه ينص المقترح على مواصلة تمويل برنامج إنتاج مقاتلة "إف-35″ على الرغم من غلاء البرنامج والمشكلات المستمرة التي تواجهه. أما البحرية الأمريكية، فسيسمح "هيجل" بشراء مدمرتين وغواصتين ضاربتين كل سنة، إلا أنه يخطط لتعليق استخدام 11 طرادا وبدء عملية تحديثها.