تناولت صحيفة "كمسمولسكايا برافدا" الروسية اليوم فى تقريرا لها التطور الذى شهدتة الادارة الأمريكة فى الأونه الأخيرة وصعود اغلب السياسين الجمهوريين الذين يدعمون افكار "بوتين" إلى مناصب رفيعة . وقالت الصحيفة : في تطور غير مسبوق، تشكلت في الإدارة الأمريكية على مدى العامين الماضيين مجموعة من السياسيين (أغلبهم من الجمهوريين) يدعمون أفكار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول ثبوت القيم المسيحية والإنسانية العامة، بالاضافة أن هذه القيم تحظى دائما باحترام العديد من المحافظين، ولكن من الطريف أنهم أصبحوا متضامنين مع الرئيس الروسي. وكتب باتريك بيوكينين مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة في عامي 1992 و1996 في مقال له في مجلة American Conservative أن "بوتين الذي يتعرض لهجمات لا أساس لها من قبل الصحافة الغربية، كان محقا تماما، عندما تحدث مرارا عن أن فرض إعادة تقييم القواعد الأخلاقية والإثنية على النخبة الحاكمة والمجتمع في العديد من الدول بطريقة غير ديمقراطية، يرافقه تدمير القيم التقليدية". ويرى بيوكينين أن تصريحات بوتين تعكس "وضع أمريكا المعاصرة التي لم تعد بلدا كبرنا فيها نحن وأهالنا، بل يمكن تسميتها بإمبراطورية الشر في القرن الواحد والعشرين"، ودليل على ذلك، بحسب رأيه، تقنين زواج المثليين في 17 ولاية. ويتوقع السياسي الجمهوري أن يشهد القرن الحالي صراعا بين التقليديين من جانب، وأنصار الثقافة التعددية من جانب آخر، وسيكون فيه بوتين حليفا للقوى المحافظة. من جهته، اعتبر الخبير في الشؤون العسكرية والسياسة الخارجية الأمريكي وليامز ليند أن "بعض الدول تحرص على فرض تقييمها لما يسمى النماذج المتقدمة للسلوك والتصرف على الآخرين. إلا أن تطورات الأحداث في العراق وأفغانستان ومصر تعطي الروس حقا معنويا في القول إن تحذيراتهم من مخاطر زعزعة المجتمعات التقليدية كانت صائبة وفي محلها". وقال السيناتور عن ولاية كنتاكي راند بول إن ما لا يقل عن 40 سيناتورا جمهوريا يعارضون سياسة إدارة أوباما حيال سوريا ويدعمون الحل السياسي للأزمة. ويرى محللون أمريكيون أن زيادة شعبية القيادة الروسية في الولاياتالمتحدة جاءت مفاجأة للبيت الأبيض الذي ينتهز كل فرصة تقريبا لانتقاد موسكو.