عقد المركز الدولي للأسماك اليوم، بأحد فنادق القاهرة، ورشة عمل بعنوان "تهيئة بيئة مساعدة للتنمية المستدامة لقطاع الاستزراع السمكي في مصر"، التي تستمر فاعلياتها على مدار يومين، وطرح المنوطون بالاستزراع السمكي، المشاكل والمعوقات التي تقف في طريق تنمية تلك الصناعة. ومن جانبه، طرح الدكتور ضياء قناوي، باحث في المركز الدولي للأسماك، حلولا للتحديات التي تقف حجر عثرة في طريق التنمية المستقبلية للاستزراع السمكي، أهمها التشريعات المنظمة للنشاط والصادرة منذ فترة طويلة ولا تسمح باستخدام الأرض الصالحة للزراعة في الاستزراع السمكي، والتي تفرض على المزارع عدم استخدام مياه النيل مباشرة، ولكن تسمح باستخدام مياه صرف الأراضي الزراعية فقط. وأوضح "قناوي" أن قطاع الاستزراع السمكي يعاني من الضعف المؤسسي، خاصة غياب التنظيم الجيد بين مزارعي الأسماك، بالإضافة إلى احتياج الهيئة التنظيمية والمتمثلة في الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية للدعم كى تصبح قادرة على مواكبة النمو في هذه الصناعة، لتقنين وضع المزارع التي تعمل دون ترخيص. وقال الدكتور ضياء، إنه بالرغم من توافر فرص تصديرية لإنتاج المزارع إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والاتحاد الاوروبي، إلا أنها تضيع هباء بسبب سوء تداول المنتج بعد الحصاد، والفشل في وضع نظام لإجراء التحاليل اللازمة ومنح الشهادات المطلوبة التي تسمح بدخول تلك الأسماك إلى السوق الأوروبي.