* الشرق الأوسط: الحرس الثوري منتشر في العراق وفيلق القدس يبحث عن موطئ قدم قرب الحدود السعودية بغداد- وكالات: كشف مسئول أمني عراقي سابق النقاب عن وجود كبير لعناصر حرس الثورة الإيراني التابع لفيلق القدس الذي يقوده الجنرال قاسم سليماني “ينتشرون في جميع أنحاء العراق”. وأشار، في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، إلى إن عناصر الفيلق ينتشرون في المنطقة الخضراء المحصنة بالعاصمة العراقية والتي تضم السفارات العربية والغربية ومقرات ومساكن المسؤولين الحكوميين وبعض البرلمانيين” وأضاف أن “عناصر الحرس الثوري تسللوا إلى المنطقة الخضراء كعناصر حمايات للمسؤولين الحكوميين والسياسيين المتنفذين في بعض الأحزاب الشيعية الموالية لإيران”. وأضاف “لقد نبهنا عندما كنا نشغل منصبا أمنيا عن مخاطر تغلغل الحرس الثوري الإيراني في الأجهزة الأمنية العراقية، وخاصة وزارة الداخلية التي انخرط فيها عناصر الميليشيات التابعة لبعض الأحزاب الشيعية، وفي طواقم حمايات المسؤولين الحكوميين، إلا أن كبار المسؤولين كانوا يتحفظون على هذا الموضوع”. وتابع أن ” فيلق القدس يريد أن يجد له موطئ قدم عند الحدود العراقية السعودية، وقد حاولوا ذلك مرارا إلا أن العشائر العربية العراقية في النجف والديوانية منعت وجودهم هناك”. وأوضح ” أنا لا أستغرب قيام عناصر فيلق القدس في المنطقة الخضراء بتنفيذ عمليات اغتيال ضد أي مسؤول عراقي أو دبلوماسي عربي أو غربي عندما يريدون ذلك ” لافتا إلى أن “أبرز مخاطر وجود الحرس الثوري الإيراني في المناطق الحساسة ببغداد وبقية مناطق العراق هو أنهم يستطيعون إحداث انقلاب أمني خاصة إذا انسحبت القوات الأمريكية من العراق وهذا ما تدفع إيران باتجاهه”. واستطرد قائلا “إن فيلق القدس يستطيع تنفيذ عمليات أمنية في الولاياتالمتحدة مثلما تم الكشف عنه حول محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن.. وفي أفريقيا وآسيا.. وبالتالي فإن العراق لا يبعد عن إيران ومسألة تنفيذ أي عملية أمنية من قبل فيلق القدس سهلة للغاية”. وكان باراك أوباما الرئيس الأمريكي أعلن أمس الخميس أنه “لا جدال” في تورط إيران في المؤامرة الإرهابية ضد السفير السعودي في واشنطن والتي تم الكشف عنها الثلاثاء الماضي. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الحكومة أجرت ” اتصالا مباشرا” مع إيران منذ تردد الحديث عن مؤامرة إيرانية لاغتيال السفير السعودي في واشنطن. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية في إيجاز صحفي دوري “أجرينا اتصالا مباشرا مع إيران، ولن أخوض في التفاصيل ولكني أقول فقط إننا اتصلنا مباشرة بإيران بشأن هذا الأمر”. وقالت نولاند اعتقد ان الاتصال جرى أمس الأول الأربعاء بعد الكشف عن الاتهامات ضد أمريكي من أصل إيراني وعضو هارب من قوة القدسالإيرانية.