أعرب المجلس القومي لحقوق الإنسان، عن قلقه من الأحوال المعيشية القاسية التي يتعرض لها المعتصمون من عمال الشركة الوطنية للزيوت النباتية "كارجل" والبالغ عددهم 76 عامل. وقال المجلس في بيان له اليوم الاثنين، إن إدارة الشركة قامت بممارسات تعسفية معهم، منها محاولات فض الاعتصام من خلال استخدام البلطجة وكلاب الحراسة المفترسة، و كذلك قطع المياه والكهرباء عن المعتصمين بمقر الشركة بالإضافة إلى منع دخول الطعام والأدوية لهم في حين أن بينهم مرضى و كبار السن. وأشار إلى أن الاعتصام داخل مقر الشركة بدأ بتاريخ 14 ديسمبر 2013 حتى تاريخه، للمطالبة بتحقيق عدد من المطالب أهمها «رفع الجزاءات التي تم توقيعها على العاملين في الشركة بصورة تعسفية من الإدارة، ورفع المسمى الوظيفي للعاملين، وزيادة المرتبات بما يناسب تغير المسمى الوظيفي، ووضع ضوابط للتقييم الخاص بصرف حافز الأداء لمنع استخدام الشركة كأداة للضغط على العمال». وأبدى المجلس أسفه لما تعرضت له البعثة الموفدة من قبل مكتب شكاوى المجلس لرصد وتوثيق الاعتصام من إجراءات تعسفية من جانب إدارة الشركة حيث قامت إدارة الشركة بمنع البعثة من مقابلة المعتصمين وتهديدهم من قبل أفراد أمن الشركة المسلحين والكلاب المفترسة، وتم تحرير محضر بالواقعة بقسم شرطة برج العرب. وأعلن المجلس أنه خاطب كافة الجهات المعنية من «رئاسة مجلس الوزراء، ووزارة القوى العاملة والهجرة، ووزارة الاستثمار، ووزارة الداخلية، والنيابة العامة» لسرعة التدخل لرفع الضرر عن عمال الشركة المعتصمين.