عمال «الوطنية للزيوت» يهددون بالانتحار: «مش هنمشى ولو على جثثنا»

الإدارة تمنع عنهم المياه والكهرباء وتحاصرهم بالكلاب

هدد 84 عاملا بشركة «الوطنية للزيوت النباتية» فى الإسكندرية، بالانتحار حال استمرار تجاهل مطالبهم، وفض اعتصامهم المفتوح داخل مقر الشركة بالقوة، وحصارهم ومنع المياه والكهرباء عنهم ومحاصرتهم بالأمن المزود بالكلاب البوليسية.
وقال عبده إبراهيم، أحد العمال المعتصمين ل«الوطن»: إن شركة الأمن المنوطة بتأمين الشركة تتواطأ مع الإدارة لفض الاعتصام بالقوة، لافتاً إلى أن مالك شركة الأمن يستغل نفوذه ضدهم، وأضاف أن إدارة الشركة أرادت أن تأخذ «الكرفانات» التى ينام بها العاملون المعتصمون لمنعهم من النوم، وهو ما رفضوه، وقاموا بوضع مشانق حتى إذا قام الونش بسحب الكرفان شنق معه العاملين، مما أدى لانسحاب قائد الونش فى اللحظات الأخيرة. وقال جمال دياب، أحد العاملين، إن إدارة الشركة حاولت فض الاعتصام بعد أن أصدرت الإدارة قراراً بفصل 16 عاملا الأسبوع الماضى، ليصل عدد العمال المفصولين بداية من اعتصام العاملين داخل الشركة حتى الآن إلى 41 عاملا. وأضاف أن إدارة الشركة صعدت محاولتها لفض الاعتصام بالقوة، بعد أن قطعت التيار الكهربائى والمياه وحفزت أفراد الأمن المزودين بالكلاب لاستفزاز العاملين، وأغلقت بوابات الخروج والدخول.
وتابع أنهم لن يبرحوا اعتصامهم حتى تنفذ مطالبهم، قائلين «مش هنسيب الاعتصام إلا وحقنا معانا». من جانبه قال محمد عبدالجواد، مدير الشركة ل«الوطن»، إن توقف الإنتاج فى الشركة يعرضها لخسارة فادحة، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق مع المعتصمين على أن يتم عقد اجتماع مع القيادات العمالية وإعطاء فرصة أخرى للتفاوض، على أن يتم إنهاء الأزمة خلال الأيام القليلة القادمة. يذكر أن عمال الشركة دخلوا فى اعتصام مفتوح داخل مقر الشركة منذ أكثر من 9 أسابيع؛ للمطالبة برفع الجزاءات التى تم توقيعها عليهم، ورفع التقييم الخاص بصرف حافز الأداء لسوء استخدام الإدارة له، وكذلك رفع المسمى الوظيفى للعاملين داخل الشركة، وزيادة الرواتب بما يناسب المسمى الوظيفى الجديد، وأحقية العاملين فى صرف بدل المخاطر.