يبدأ مطلع الأسبوع القادم المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، ونبيل فهمي، وزير الخارجية، زيارتيهما التاريخية إلى موسكو لاستكمال المشاورات حول التعاون الاستراتيجي بين مصر وروسيا في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين في زيارة غير مسبوقة بهذا المستوى. ومن المتوقع أن يلتقي السيسي، في أول زيارة خارجية له عقب حصوله على رتبة المشير، ونبيل فهمي، نظيريهما سيرجي شويجو، وسيرجي لافروف، وزيري الدفاع والخارجية الروسيين، في إطار الاجتماع الثاني في تاريخ العلاقات الروسية المصرية. وتشهد العلاقات المصرية الروسية انطلاق مرحلة جديدة لها بعد أشهر قليلة من حلول الذكرى ال70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين القاهرةوموسكو عام 1943 عندما عين أول سفير لمصر لدى الاتحاد السوفيتي، وتعد زيارة وزيري خارجية ودفاع مصر لروسيا هي أول زيارة على هذا المستوى العالي لمسئولين مصريين في الفترة التي تلت ثورة 30 يونيو. وتتسم زيارة وزيري الخارجية والدفاع لموسكو بأهمية بالغة، حيث سيتم استكمال مجالات العلاقات المصرية الروسية، وفى مقدمتها العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية والثقافية، حيث تلتقي وجهتا نظر البلدين على ضرورة وأهمية تنميتها وتدعيمها فى المستقبل القريب. يذكر أن موسكو اتخذت موقفاً داعماً للمرحلة الانتقالية ٍوالحوار السياسي بين كافة القوى في مصر. كما زار موسكو مؤخراً وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية الذي ضم عدداً من رجال السياسة والثقافة والعلوم فى مصر، والتقى بعدد كبير من المسئولين الروس الذين أعربوا عن تأييدهم ودعمهم لثورة 30 يونيو المجيدة.