قالت صحيفة "جارديان" البريطانية اليوم، إن قطاع صناعة السياحة في مصر يكافح من أجل التعافي من الركود الذي حل به منذ الاضطرابات السياسية في عام 2011، خاصة بعد تصنيف العديد من المواقع الأثرية والمنتجعات بأماكن اضطرابات مدنية من قبل شركات السياحة الأجنبية في عام 2013. وأضافت الصحيفة أن إجمالي الدخل من قطاع السياحة بلغ 3.6 مليون جنيه استرليني في 2013، مقارنة ب7.7 مليون جنيه في عام 2010، قبل الانتفاضة التي أطاحت ب"مبارك"، وقادت إلى عدم الاستقرار السياسي، موضحة أن بقي فقط 9.5 مليون سائح في الفنادق عام 2013، مقابل 14.7 مليون عام 2010 ، وفقا لوزير السياحة " هشام زعزوع". وأشارت إلى أن عام 2013 ينظر إليه على أنه الأسوأ في تاريخ السياحة بمصر بعدما أحجم عدد كبير من السياح منذ يوليو الماضي عن زيارة مصر لدرجة أن بعض الفنادق والمناطق الأثرية كانت نسبة الإشغالات السياحية فيها صفر. وقال "زعزوع " واصفا حال السياحة في مصر:" أنت تتحدث عن مدن أشباح "، حيث كانت بعض المدن السياحية الأكثر شهرة في مصر في أسوأ حالاتها في شهر سبتمبر، وأضاف:" لم يكن لدينا تقريبا أي سياح في بعض مناطق مصر، والإشغال الفندقي في الأقصر 1 ٪ ، وفي أبو سمبل 0% ، وفي أسوان 0% في بعض الأيام، أما على البحر الأحمر فكان الوضع أفضل قليلا، ولكني أتحدث عن 10، 15، 20 ٪، مقارنة بعام 2010. وأوضحت الصحيفة أن في بعض الأيام، لم يكن هناك سوى القليل من الزوار بوادي الملوك بالأقصر، حيث دفن "توت عنخ آمون" حيث يصطف عدة آلاف من السياح في يوم جيد في عام 2010 خلال فترة الاضطرابات، وكان هناك ما لا يزيد عن خمس سفن سياحية من أسطول مكون من نحو 250 سفينة على النيل، بالإضافة إلى إغلاق ما يصل إلى 165 فندقا مؤقتا في يوليو وأغسطس الماضيين، وفقا ل"إلهامي الزيات" رئيس اتحاد السياحة المصرية. ويقول مسئولون إن السياحة توفر 12.5٪ من العمالة، و 11.3 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي، كان الأثر سيئا علي كثير من المصريين، ففي الأقصر، في ديسمبر، أعطت الحكومة المحلية المساعدات الغذائية للأسر الذين يعملون علي توفير عربات تجرها الخيول لنقل للسياح. وأضاف الزيات كان عليهم الاختبار بين إطعام أسرهم وإطعام خيولهم "، كما لفتت الصحيفة البريطانية إلى قول مسئولين، بإن حادث الأقصر عام 1997، والذي قتل فيه عشرات السياح على يد إرهابيين لم يؤثر سلبا على السياحة كما أثرت الأحداث الجارية الآن في مصر عليها.