علقت الصحف الفرنسية على حادث وفاة طالبة سعودية شابة بعد تعرضها لأزمة قلبية فى جامعة بالرياض؛ بسبب عدم إنقاذها فى الوقت المناسب قائلة إن الحادث أثار الجدل على الشبكات الاجتماعية، حيث قالت "إذاعة فرنسا الدولية" إنه تم اتهام حرس الجامعة بمنع سيارة الإسعاف من دخول الحرم الجامعي بحجة أن المسعفين رجال. وأضافت الإذاعة أنه بدعوى الالتزام بعدم الاختلاط فى السعودية، لم يجرؤ أحد من إدارة الجامعة على تحمل مسئولية إدخال رجال الإسعاف، مشيرة إلى أنه بعد مرور نصف ساعة، وتمكن سيارة الإسعاف من الدخول فى النهاية، كانت الطالبة التى تدعى "آمنة" قد توفيت جراء أزمتها القلبية. وأكدت الإذاعة الفرنسية أن الحادث لم يثر الضجة على الشبكات الاجتماعية فحسب، وإنما سلط الضوء على جانب من المجتمع السعودي يوصف بأنه "تقدمى" ويتمثل فى مسئولى جامعة الملك سعود الذين فشلوا فى إثبات تقدمهم بسبب خوفهم من حدوث رد فعل عنيف من جانب الشرطة الدينية التي قد تتخذ قرارًا لا رجعة فيه بإغلاق هذه الجامعة المخصصة للبنات فقط. من جانبها رأت صحيفة "لا بريس" الكندية أن السعودية تتبع أسلوبا متشددا في تطبيق الدين الإسلامي يفرض الفصل المنهجي للرجال عن السيدات، لاسيما في المدارس وأغلب الجامعات. كما ذكّرت الصحيفة بأنه فى عام 2002، توفيت 15 طالبة بإحدى المدارس بمكة المكرمة بعد احتراقهن أحياء، وفقًا لجماعات حقوق الإنسان، وذلك بعدما رفضت الشرطة الدينية السماح لهن بالفرار من الحريق الذى نشب فى المدرسة بسبب عدم ارتدائهن الحجاب.